نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه نقلا عن نشطاء ان جماعات مناهضين للحكومة السورية توصلت الى اتفاق يوم الاحد تحت ضغط دولي مكثف لتشكيل قيادة المعارضة الجديدة التي ستضم ممثلين من الفصائل المتباينة في البلاد و يقاتلون للاطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
وقد انقسمت المعارضة بعمق لعدة أشهر على الرغم من أعمال العنف المتواصلة في سوريا, والدعوات المتكررة من مؤيديهم الغرب والعرب لإنشاء قيادة متماسكة يمكنها أن تقدم ممثل قناة واحدة للحصول على مساعدات أجنبية. ومن شأن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه الأحد بعد أكثر من أسبوع من الاجتماعات في العاصمة القطرية الدوحة، ان يعزز الجهود الرامية إلى تأمين الدعم الدولي - ويحتمل أن تكون الأسلحة - التي ستكون حاسمة في الحرب للاطاحة بالاسد.
وقال علي صدر الدين البيانوني، وهو زعيم جماعة الاخوان المسلمين السورية السابق الذي شارك في المحادثات, "لقد اتفقنا على منصة واسعة و تدعم جميع الأطراف (المعارضة)، دون أي استثناء، هذه المبادرة"، وقال انه سوف يطلق علي القيادة الجديدة التحالف الوطني السوري للمعارضة والقوى الثورية.
في وقت لاحق الأحد، انتخب المندوبين الداعية الإسلامي معاذ الخطيب رئيس ائتلاف جديد. تم انتخاب رياض سيف لزعامة المعارضة وسهير الأتاسي نائب الرئيس. كما تم التصويت علي مصطفى صباغ الأمين العام للتحالف.
وقال الخطيب ان مقاتلي المعارضة "يبحثون عن الحرية"، مدعيا أنه إذا نفذت أي أعمال غير لائقة ، كان بسبب "وحشية النظام". وقال ان المتمردين السورين سيتجنبون أعمال الانتقام في المستقبل. في محاولة ليكون أكثر تمثيلا والحد من نفوذ المنفيين تعتبر بعيدة كل البعد عن الأحداث على أرض الواقع، فإن الائتلاف الجديد يشمل نشطاء من داخل سوريا وكذلك قادة المتمردين.
وسوف تشمل أيضا ممثلين من أكبر جماعة معارضة حالية، والمجلس الوطني السوري، الذي قاوم في البداية فكرة وجود مجلس قيادة جديدة، معتبرا إياها تهديدا لمطالبتها بالأولوية.