قال السفير صلاح حليمة مبعوث الأمين العام للجامعة العربية إلى السودان، إن محاولات تسييس المسائل والأوضاع الإنسانية فى أفريقيا تعد واحدة من التحديات التى تواجه عملية الشراكة والتعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى والذى بدأ فى سبعينيات القرن الماضى.
وأضاف السفير حليمة-فى كلمته خلال الجلسة التى عقدها المؤتمر الدولى الثالث للمبعوثين والوسطاء لعمليات حفظ السلام والأمن فى أفريقيا- أن معالجة الأوضاع الإنسانية فى الدول الأفريقية، أصبحت رهينة للتوصيات والقرارات السياسية، كما أن هناك تحديا آخر يواجه هذه الشراكة العربية الأفريقية، يتمثل فى حالة الاستقطاب العربى فى مواجهة الاستقطاب الأفريقى وقد لوحظ ذلك بعض انفصال جنوب السودان.
وأكد أن مواجهة مثل هذا التحدى يتمثل فى الدخول فى مشروعات عربية أفريقية مشتركة لاسيما فى مجال البنية التحتية ومجالات التنمية المختلفة وخصوصا فى دولة جنوب السودان.
واستعرض السفير حليمة أشكال التعاون العربى الأفريقى، فأشار إلى أن الدول العربية أصبحت دولا مانحة غير تقليدية وبالتالى فإن عليها دورا فى دفع عملية التنمية وإعادة الإعمار ومعالجة الأوضاع الإنسانية فى الدول محل الصراع والنزاعات فى أفريقيا.
وأوضح أن هناك مجالات للتعاون كثيرة بين الاتحاد الأفريقى والجامعة العربية وهى متنوعة وتشمل مسارات عديدة سواء كان فى المجال السياسى أو الإنسانى أو التنموى أو الأمنى، منوها بأن هذه الشراكة تتجسد فى المبادرة العربية الأفريقية التى أدارتها دولة قطر مع الوسيط الأممى المشترك بشأن دارفور والذى انتهى بوثيقة الدوحة لسلام دارفور.