عبد الرحمن صلاح التقى حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، والمرشح الرئاسي السابق، ببشر الخصاونة، سفير الأردن لدى مصر، في مقر التيار الشعبى بالمهندسين، حيث تباحثا في قضايا عديدة تخص الشأن المصري والعربي، ومستقبل العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأكد "صباحي" أن ما يحدث في سيناء والأوضاع هناك، بالغة الأهمية للأردن، لحماية حدودها، مشيراً إلى أن قوة مصر خاصةً بعد ثورة 25 يناير، في أن تقود عالمها العربي، وتصنع علاقات دبلوماسية بآليات حديثة، ووحدة اقتصادية واجتماعية وثقافية حقيقة مع الدول العربية، بالتوازي مع علاقات ضرورية مع دول أفريقيا والعالم الاسلامي. وأستعرض "صباحي"، فى حديثه، مراحل تأسيس التيار الشعبى المصرى ومبادئه وأهدافه، وسعيه لتوحيد القوى المدنية، كضرورة ملحة لإيجاد بديل قوى يعبر عن جموع الشعب المصرى، وينحاز إلى الفقراء، موضحا أن مصر دوما كانت غنية بقواها البشرية، وتنوعها، وهى الآن تحتاج إلى حالة من التوافق الوطنى الواسع، ينهي حالة الاستقطاب الحاصلة وهو شرط أساسى لأى تنمية أو تقدم.
وعن الدستور الجديد والموقف من الجمعية التأسيسية قال "صباحي"، إنه وقيادات التيار الشعبى متمسكين بضرورة حل الجمعية التأسيسية، وذلك "لاقتناعنا بضرورة تشكيل الجمعية بطريقة تعبر عن جميع فئات الشعب، وعدم سيطرة طرف أو فصيل معين عليها، ومشاركة كل القوى الوطنية فيها، وإحساس الشعب بالاطمئنان لما سيخرج عنها من مواد" . وأضاف صباحي أنه اقترح على الرئيس، خلال لقائه به حل الجمعية التأسيسية وفق هذا الفهم، وعدة اقتراحات بديلة ، خاصة بالدستور منها، إضافة 50 شخصية وطنية تمثل الطيف المصرى فى لجنة الصياغة، وألا يعرض الدستور للاستفتاء الشعبى إلا بعد حدوث توافق على مواده داخل الجمعية، وأن تكون صحة الاستفتاء مرهونة بشرط حضور أكثر من 50 %، ممن لهم حق المشاركة بالاستفتاء، وإقرار نتيجة الاستفتاء بنسبة الثلثين . من جانبه أعرب السفير الأردني عن تقديره واحترامه لصباحي، وتجربته في انتخابات الرئاسة، وكذلك موقفه المناصر للقضايا العربية وفي القلب منها القضية الفلسطينية، واعتزاز الشعب الأردنى به واحترام مواقفه القومية والعربية، وقال إن الأردن لديه أمل أن تقود مصر ما بعد الثورة، قاطرة التقدم في العالم العربي وأن تعود لدورها الطبيعى فى الريادة. وأعرب السفير الأردني عن أمنياته من أن تشهد العلاقات المصرية الأردنية تقدما في الفترة المقبلة، حيث يتمتع البلدين بمزايا الجوار، ومشتركات عديدة تمكنهما من إقامة علاقات سياسية ودبلوماسية متميزة، فضلا عن تقارب الشعبين الشقيقين.