كشف الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أول رائد فضاء عربي، عن عدد من العراقيل والعقبات، التي أعاقت مشروعاً سعودياً طموحاً للصعود إلى الفضاء منذ عام 1985، من أبرزها انفجار مركبة فضائية أمريكية، في وقت كشف فيه عن وجود 50 امرأة سعودية ضمن 170 عالماً سعودياً يعمل على تطوير أبحاث الفضاء. وجاء المؤتمر الصحافي على هامش المؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران 2012، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال الفترة من 5 - 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وذلك بالتزامن مع مؤتمر جمعية مستكشفي الفضاء.
وأبان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران 2012، الأمير سلطان بن سلمان، أن هناك ارتباطا مع الجانب الأمريكي ينص على تدشين 5 رحلات فضائية لطلاب وباحثين سعوديين في مجال الفضاء، إلا أن انفجار المكوك الفضائي "تشالنجر" صاحبه تغير في نظام المركبات الفضائية الأمريكية، بحيث لم يتم السماح لمواطني الدول الأخرى بالصعود على تلك المركبات إلا عبر برامج محددة ومقننة.
ولفت الأمير سلطان، إلى أن الرحلات الفضائية أصبحت مقتصرة على المنصة السوفييتية فقط، وأن تلك المركبة محجوزة لمدة 10 أعوام مقبلة، بحسب صحيفة "الوطن" السعودية.
وفي مؤتمر صحافي في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية جرى بالرياض، عبر الأمير عن أمله في إرسال علماء فضاء سعوديين في المعهد الوطني التابع لوكالة ناسا للفضاء، وذلك لإجراء التجارب المشتركة.
وذكر الأمير أن من ضمن الدول التي ستشارك في التجمع العلمي "سوريا" عبر مشاركة رائد الفضاء المنشق عن النظام السياسي السوري، محمد فارس، والذي سيشارك لمدة يومين، مؤكدا أن محمد فارس "صديق قديم ومواقفه معروفة، ولديه ارتباطات عائلية في السعودية".
وبين رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الصعود إلى الفضاء ليس هو قمة النجاح، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قدمت 170 عالماً سعودياً في الفضاء من ذوي مستويات عالية منهم 50 امرأة سعودية، آملا أن تتمكن تلك الكوكبة من العلماء من الصعود إلى الفضاء في القريب.
من جانبه، قال نائب رئيس معاهد البحوث في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، إن هناك برنامجاً قائماً بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لإجراء أبحاث على المحطة الفضائية، مبينا أن هذا البرنامج سيعمل العام المقبل. إطلاق قمر صناعي وأشار الأمير تركي، إلى أن الرياض ستطلق العام المقبل قمرا صناعيا بالاشتراك مع وكالة الفضاء ناسا، وأن من فوائد هذا القمر تحديد الأقمار الصناعية التي أطلقتها المملكة في وقت سابق بدقة عالية.
وشرح الأمير تركي الاتفاقيات التي تمت بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووكالة الأبحاث الفضائية "ناسا"، والتي تمخضت عن إنشاء المركز المشترك لأبحاث القمر والأجرام القريبة، إضافة إلى التباحث مع الوكالة لوضع مجسات للمركبات الفضائية على الرحلات المقبلة للقمر تخدم أغراضا سعودية عبر نقل التقنية.
وتهدف فعاليات المؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران 2012، التي يشارك فيها عدد من رواد الفضاء والعلماء والخبراء المختصين بهذا المجال من مختلف بلدان العالم، إلى الجمع بين الخبرات المتفردة بين رواد الفضاء وكبار الخبراء في هذا المجال، ومناقشة آخر التطورات والأبحاث في مجال تقنيات الفضاء والطيران، وكذلك إتاحة الفرصة لتجمُّع فريد من رواد الفضاء والباحثين والعلماء وصانعي السياسات، بمناسبة الملتقى الدولي ال 25 لجمعية مستكشفي الفضاء.