أشارت مجلة "لوبوان" الفرنسية إلى انقسام الطبقة السياسية والمحللين في إسرائيل حول أهمية تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي يبدو أنه تخلى فيها عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين عام 1948.
وقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مجلس الوزراء الأسبوعي: "تلك التصريحات تظهر إلى أي درجة تعد المحادثات المباشرة ودون شروط مسبقة ضرورية". وأضاف نتنياهو: "إن مثل تلك المحادثات ستظهر ما إذا كان أبو مازن جادًا بحق"، معربًا عن استعداده لمثل هذا الحوار "على الفور".
وفي المقابل، اعتبر العديد من وزراء بنيامين نتنياهو أن تصريحات أبو مازن ما هي إلا مناورة من جانب القائد الفلسطيني. فقد أكد آفي ديختر، وزير الجبهة الداخلية، أن "أبو مازن قد سعى إلى التخلي عن حق العودة فقط لكي تُطرح القضية الفلسطينية على جدول أعمال الانتخابات المقبلة في إسرائيل" المقرر إجراؤها في يناير القادم.
وفي مقابلة تم عرضها مساء الجمعة على التليفزيون الإسرائيلي، صرح محمود عباس أنه ليس لديه النية بالعودة إلى منزل طفولته في صفد التي تعد اليوم من بين الأراضي الإسرائيلية، حيث قال: "أريد أن أرى صفد. هذا حقي في رؤية (صفد) ولكن ليس العيش هناك".
ومن جانبه، وصف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز تصريحات محمود عباس ب"الشجاعة" ثم رفض تلك التصريحات المحيطون به وأدانتها حركة حماس.