شن صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد هجوما عنيفا على قادة حركة حماس بغزة، واتهمهم بأنهم أدوات تستخدم لتعطيل تحرك الرئيس محمود عباس نحو الأممالمتحدة لحصول فلسطين على دولة غير كاملة العضوية " مراقب". وقال صائب عريقات في تصريحات لراديو "صوت فلسطين" التابع للسلطة الفلسطينية، إن ما فعلته حماس من هجوم مسرحية لتعطيل التوجه للأمم المتحدة يضع علامات إستفهام أمام هذه الحركة التي تسعى لتدمير الهوية للشعب الفلسطيني. وأضاف " هناك بعض الدول العربية تساند حماس في مخططها وهذه جريمة وشىء مخجل وعار على الشعب الفلسطيني". كما إتهم عريقات حركة حماس باجراء إتصالات سرية مع إسرائيل عبر وسطاء في سويسرا والتفاوض على مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة وتقديم أوراق إعتماد، عكس ما يعلنون بأن الدولة الفلسطينية من البحر الى النهر". ونظمت حماس مسيرات حاشدة الليلة الماضية في محافظات غزة "خمس محافظات" منددة بتصريحات عباس التي رفض فيها حق العودة لموطنة، كما تم إحراق صورة وإتهمه قادة حماس بالتفريط في قضية اللاجئين. واستهجن الرئيس عباس هجوم حماس عليه، وقال في تصريحات لفضائية الحياة المصرية الليلة الماضية، إن حماس هى من عرضت الدولة ذات الحدود المؤقتة، وتحاورت وتتحاور مع إسرائيل وجهات أخرى حول الدولة ذات الحدود المؤقتة وهو" مقترح مشروع قدمه شارون يقوم على الحصول على 45 إلى 50 % من أراضي الضفة الغربية، مع هدنة ما بين 10 سنوات إلى 15 سنة" وقال صائب عريقات في تصريحه، إن حماس مجموعة من تجار الانفاق يسعون فقط لحماية مصالحهم الشخصية ويعملون وفق مخطط وهم أدوات لمن يدفع لهم، وإذا قيل لهم "ابتعدوا عن سوريا يبتعدوا" ،ابتعدوا عن ايران يبتعدوا". كما اتهم عريقات قادة حماس بالتخلي عن توجهات مؤسسها الشيخ أحمد ياسين وقادتها الوطنيين مثل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، مؤكدا أن فكرهما لم يعد موجودا الآن بين حماس. وتساءل عريقات " لماذا هذه الحملة الشعواء من حماس على الرئيس عباس التي ساندتهم فيها بعض العواصم عربية والأجنبية التي ترفض خطوة التوجه الى الأممالمتحدة" واستنكر عريقات المسيرات ضد عباس في قطاع غزة وإحراق صوره.. قائلا "الى متى يصمت الشعب الفلسطيني على ما يحدث من تدمير الحركة الوطنية الفلسطينية". وأكد عريقات أن السلطة الفلسطينية لن تتراجع عن خطوة التوجه الى الأممالمتحدة ونبذل كل الجهد في ذلك، مضيفا أن المشاورات مستمرة في هذا الصدد واستقطاب دعم الدول لتأييد الطلب الفلسطيني في هذا الصدد متواصلة. من جانبها، دعت حركة حماس الرئيس عباس الى الاعتذار والتراجع عن تصريحاته حول "حق العودة" وطالبت الفصائل الفلسطينية ب "رفع الغطاء" عنه. وقالت حماس في بيان لها، إن "من يتنازل عن حق العودة لابد أن يتنازل عن حق تمثيل الشعب الفلسطيني أو قيادته، وإن لم يفعل فإن الشعب الفلسطيني غير ملزم بالاعتراف به ممثلا عنها الا بعد بعد أن يتراجع عن هذه التصريحات ويعتذر للشعب وللمقاومة". وقالت حماس، إن المصالحة الوطنية ووثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني وكل الأدبيات الصادرة عن الفصائل والقوى الشعبية أكدت على حق العودة وأكدت على حق المقاومة، وعليه فإن عباس بتصريحاته خرج عن الإجماع الوطني ولايمثل في تصريحاته إلا نفسه لأن الحقوق هى حقوق فردية وجماعية لايسقطها رأي شخص مهما بلغ من المكانة في فصيله أو جماعته".