فؤاد سعد قال مجدى مياذ، مدير عام ترميم الآثار بالوادى الجديد، إن المرممين المصريين، بإمكانهم القيام بنفس الأعمال التى تقوم بها البعثات الأجنبية، بل وأفضل منهم، إذا أتيحت لهم الفرصة، مشيراً إلى أن نجاح عملية ترميم معبد هيبس بالوادى الجديد، والذى افتتحه الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، يرجع إلى أن عملية الترميم تم تنفيذها بأيادى مصرية 100%.
وأضاف "مياذ" أن خمس محافظات وهى (الوادى الجديد – بنى سويف – المنيا – أسيوط – الفيوم ) اشتركت فى عملية ترميم المعبد الذى استغرق 10 سنوات، مرجعاً الفضل إلى الأستاذ الدكتور جمال المحجوب، رئيس الإدارة المركزية لصيانة وترميم الآثار، السابق بالمجلس الأعلى للآثار، حيث تحدى رئيس المجلس الأعلى للآثار السابق الدكتور زاهي حواس، بقدرة أخصائي ترميم الآثار المصريين، آن ذاك، على ترميم المعبد بدلاً من إسنادها إلى البعثة الإيطالية، ثم تحمل المسئولية معه محمد صلاح سالم، مدير عام ترميم آثار ومتاحف مصر الوسطى .
رصد "الفجر" مراحل ترميم معبد هيبس التى تمت بأيادى مصرية، وفى هذا السياق قال مياذ، إن عملية الترميم أجريت بأحدث طرق ومواد الترميم بعد أخذ عينات من المعبد، وإخضاعها إلى عمليات الفحص والتحليل للتعرف على المواد القديمة بالمعبد لاستخدام ما يناسب المعبد ، واستمرت عمليات الترميم لمدة عامان متتاليان بخطوات متتابعة مع الأخذ في الإعتبار مقاييس ومعايير المدرسة المصرية للترميم وهي أنسب الطرق لآثار الوادي الجديد . كما قال بهاء زكريا صيد أن مواد التنظيف التى استخدمت للصور الجدارية ، استخدمت لأول مرة في المعبد وقد أدت إلى نتائج مبهرة بنسبة 100 % لإزالة السناج ودماء الخفاش الذي كان يمثل نسبة 60 % من غصابة المعبد وقد انتهت عمليات الترميم بإزالة العوالق لمساحة 1350 متراً وتنظيف نقوش وصور جدارية وألوان بمساحة 750 متراً ، وإزالة سناج وفطريات بمسلحة 260 متراً ، و تقوية وعزل مساحة 1350 متراً ، وقد استخدمت في الاستكمال خامات طفلية لاتتوفر إلا فى أسوان ، وقد جلبت من أسوان خصيصاً للمعبد للتوائم مع الحجر المستخدم في المعبد . ويقول مياذ أن فريق العمل الذى قام بترميم معبد هيبس يتمتع بكفاءة عالية وقد أشاد العاملين بالبعثات الأجنبية فى مجال الترميم بكفاءة فريق العمل ، وقال مياذ أن فريق العمل الذى قام بالترميم الدقيق والكيميائى لمعبد هيبس على استعداد تام لتكملة أعمال الترميم المتبقية من المعبد والتي تمثل 40 % في الأيام المقبلة بعد توفر الإعتمادات المالية للأجزاء . كما أشار مياذ أن ماتحتاجه الإدارة لتسهيل عمليات الترميم خصوصاً لبعد مسافات مناطق الآثار عن العمران حيث يعاني أفراد الإدارة من نقل المواد والأدوات على أكتافنا ومن جيوبنا الخاصة فالإحتياج الشديد إلى سيارة مجهزة بالدفع الرباعي لصعود التلال الجبلية المتواجدة عليها الآثار – كما لا يوجد بالإدارة تليفون لتسهيل الإتصال باإدارة العامة وإدارات الترميم في المحافظات الأخرى .