ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن حجم المذبحة التي وقعت في حمص – مركز الاحتجاج في سوريا حيث قتل أكثر من 200 شخص منذ بداية يوم الجمعة وفقا للمعارضة – أثار اشمئزاز العواصمالغربية التي لم تحصل على اعتماد الأممالمتحدة لقرار بشأن سوريا بعد استخدام كل منروسيا والصين حق الفيتو. وقد اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس السوري بشار الأسد بقتل المدنيين في الاعتداءات البشعة التي وقعت في حمص مساء يوم الجمعة ، وطالبه مرة أخرى بترك الحكم.
كما أدانت الحكومات الفرنسية والبريطانية والأسبانية والألمانية والتركية أعمال العنف ذات نطاق غير مسبوق منذ بداية الاحتجاج ضد النظام السوري في مارس 2011.
فقد صرح وزيرالخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن السلطات السورية خطت خطوة إضافية في ممارسة الوحشية ، فتعد مجزرة حمص جريمة ضد الإنسانية ويجب أن يعاقب المسؤولين عنها. وأضاف جوبيه أن موسكو وبكين تتحملان مسؤولية ضخمة بعد استخدامهما لحق الفيتو.
ومن جانبه ، أعرب وزير الخارجية البريطاني عن شعوره بالرعب وأضاف أن تصرفات النظام السوري يظهر السخرية القاسية للرئيس الأسد.
وأوضحت الصحيفة أنه في حدث نادر ، اتخذت دولة عربية وهي تونس خطوة جذرية ضد دولة عربية أخرى عندما أعلنت طرد سفير سوريا من العاصمة تونس.
وانتشر السخط في جميع أنحاء العالم حيث تم استهداف السفارات السورية في العديد من العواصم الأوروبية مثل أثينا ولندن وبرلين ، والعواصم العربية مثل الكويت والقاهرة والرياض وتم الاعتداء عليها أو تعرضت لمحاولات احتلال مواقعها.
ومن جانبها ، حثت تركيا منظمة الأممالمتحدة على اتخاذ موقفا واضحا. واعتبرت أنقرة أنه إذا فشل مجلس الأمن من جديد في اعتماد قرارا بشأن سوريا ، فإن هذا الوضع من الممكن أن يعطي لسوريا رسالة خاطئة بأن أعمال العنف يمكن أن تستمر.