وصل الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر، اليوم الثلاثاء إلى قطاع غزة في زيارة تعد هي الأولى لرئيس دولة منذ سيطرة حركة حماس على السلطة في القطاع في عام 2007.
وقد وصل الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قادمًا من معبر رفح، حيث كان في استقباله إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس في غزة، خلال احتفال رسمي.
وكانت حركة حماس قد استعدت لاستقبال أمير قطر. فقد صرح طاهر النونو، المتحدث باسم رئيس حكومة حماس في قطاع غزة، لوكالة الأنباء الفرنسية أن "هذه الزيارة لها دلالة سياسية كبيرة لأنه أول زعيم عربي يقوم بكسر الحصار السياسي". كما أكد طاهر النونو: "أنهينا جميع الاستعدادات اللوجستية والأمنية لهذه الزيارة المهمة".
وعشية وصول أمير قطر، قُتل ثلاثة فلسطينيين خلال غارات جوية إسرائيلية في شمال قطاع غزة. وقد أدان المتحدث باسم حكومة حماس هذا التصعيد الذي يظهر العقلية الإسرائيلية الإجرامية، وقال النونو: "إن المحتل يضايقه بطبيعة الحال أي تقدم سياسي للشعب الفلسطيني، لهذا السبب يقلق من زيارة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني".
ومن المفترض أن يفتتح أمير قطر مشروع إعادة إعمار الأراضي الفلسطينية التي دمرتها عملية "الرصاص المصبوب" الإسرائيلية في الفترة من ديسمبر 2008 إلى يناير 2009، بإجمالي يصل إلى 254 مليون دولار من أجل البنية التحتية للطرق والإسكان في شمال قطاع غزة بصفة خاصة.
وقد تم رفع لافتات على طول طريق صلاح الدين الذي يعبر الأراضي الفلسطينية من الشمال إلى الجنوب ومكتوب عليها: "شكرًا قطر أوفيت بالوعد" و"مرحبًا".