نحن في حاجة إلى خطاب إعلامي أفريقي جديد يستهدف الوصول إلى كافة أنحاء العالم
عبد المقصود للخريجين:أوصيكم بالموضوعية والحياد والإيجابية في تغطياتكم الإعلامية لمختلف الأحداث
أكد صلاح عبد المقصود وزير الإعلام أن الإعلام في قارتنا الأفريقية مُطَالَب بالعمل الجاد والمتواصل لوضع أسس جديدة للعمل الإعلامي الأفريقي تواكب معطيات العصر ومتغيراته وتعتمد على التأثير بالحجة والمنطق وحوار الفكر والعقل في القوى صانعة القرار في عالم اليوم لكي تنظر إلى قضايا القارة الإفريقية بمنظار الحق والعدل وليس بعين الانحياز أو الكيل بمكيالين.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في حفل تخريج الدورة السابعة والثلاثين للإذاعيين الأفارقة ، حيث نقل الوزير للحضور تحيات السيد الدكتور/ محمد مرسي رئيس الجمهورية متمنياً أن تكون دورتهم التدريبية قد أسفرت عن نتائج إيجابية وملموسة تدفع بالعمل الإعلامي الأفريقي نحو الرقي والتقدم لكي يصبح أداة فاعلة ومؤثرة تسهم في نهضة شعوبنا ، وفي دعم جسور الحوار التي تربط بين قارتنا الأفريقية وبين جميع دول العالم وشعوبه.
وأضاف وزير الإعلام أننا في أَمَّسْ الحاجة اليوم إلى صياغة خطاب إعلامي أفريقي جديد يستهدف الوصول إلى كل ربوع العالم وأن يكون الإعلام الأفريقي أداة تعبير حر وصادق لشعوبنا الأفريقية وفي نفس الوقت ينفتح على العالم بمختلف ثقافاته وحضاراته في إطار الحوار المتكافيء الذي يحفظ لنا خصوصيتنا ويعبر عن حقيقتنا.
وفي نهاية كلمته أوصى وزير الإعلام الخريجين بمراعاة الموضوعية والانحياز للحق دون أن تطغى العاطفة عليهم والمصداقية والحياد والإيجابية والتغطية المتوازنة للأحداث والالتزام بالمبادئ الأخلاقية وإظهار الحقائق بوضوح دون أي إعتام أو تعتيم لها وأن يكون خطابهم الإعلامي يحمل من الدلالات ويشير إلى كل المضامين حتى يمكن أن يتقبله الجمهور المُخَاطَبْ.
حضر الحفل السيد/ شريف عباس ممثل وزارة الخارجية المصرية والسيد/ إسماعيل الششتاوي المكلف بتسيير أعمال رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون والسادة ممثلي وسفراء الدول الأفريقية المشاركة في الدورة في مصر.
وقال فتحي راشد وكيل وزارة الإعلام أن هذه الدورة هي السابعة والثلاثين للإذاعيين الأفارقة الناطقين باللغة الإنجليزية وتضم اثنين وأربعين دارساً من ست عشرة دولة أفريقية ، وبذلك يصل عدد المتدربين الأفارقة من الإذاعيين والصحفيين إلى 3365 منذ إنشاء المعهد عام 1977.