أكد وزير الإعلام أسامة هيكل ان الإعلام الإفريقي ينبغي أن يكون أداة تعبير حر وصادق عن شعوب الدول الافريقية والانفتاح على العالم بمختلف ثقافاته وحضاراته فى إطار من الحوار المتكافىء بما يحفظ ويدافع عن التوجهات الثقافية والحضارية الراسخة . وأشار هيكل -في الكلمة التى القاها الثلاثاء " بمقر اتحاد الاذاعة والتليفزيون فى حفل ختام تخريج الدورة 36 للاذاعيين الافارقة الناطقة باللغة الانجليزية والبالغ عددهم 38 دارسا من 15 دولة افريقية- الى ان الظروف التى تمر بها القارة الافريقية تجعل الجميع اليوم فى أمس الحاجة الى صياغة خطاب اعلامى افريقى جديد يستهدف الوصول الى ربوع العالم مطالبا فى الوقت ذاته الاعلام فى القارة الافريقية بالعمل الجاد والمتواصل لوضع اسس جديدة للعمل الاعلامى الافريقى لمواكبة تطورات العصر ومتغيراته. وطالب الاعلام فى القارة الافريقية بالارتقاء بمستوى ادواته وتطويرها وتحديث لغة خطاب مؤسساته واجهزته كى يتماشى مع مقتضيات العصر الحالى ومايواكبه من افكار جديدة وما قد يتطلبه من تقييم لاوضاع منظومته الاعلامية. ودعا أسامة هيكل الدراسين إلى مراعاة الموضوعية والانحياز للحق دون ان تطغى العاطفة على ادائهم والاعتماد على المصداقية والتغطية المتوازنة للاحدداث مع الالتزام بالمبادىء الاخلاقية والشفافية بإظهار الحقائق بوضوح دون اى اعتام او تعتيم لها او لجزء منها وان يحمل الخطاب الاعلامى العديد من الدلالات والمضامين حتى يتقبله الاخر. حضر حفل ختام الدورة 36 السفير محمد كاظم ممثلا عن وزارة الخارجية ووكيل اول وزارة الاعلام سامى سعيد وعدد من السفراء الافارقة المعتمدين لدى مصر. كان وزير الاعلام قام بجولة فى مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون تفقد خلالها مركز التدريب الاذاعى والذى يضم ثلاث قاعات للمحاضرات التدريبية للدراسين الافارقة وشبكة للانترنت للتواصل مع ذويهم ودولهم اثناء تلقيهم درواتهم. يذكر أن معهد تدريب الاعلاميين الافارقة قام بتخريج 36 دورة تدريبية للاذاعيين الافارقة البالغ عددهم الاجمالى 3180 دارسا منذ تأسيس المعهد عام 1977 وحتى الان حيث شهد المعهد عقد العديد من الدورات التدريبية للاذاعيين والبرامجيين والصحفيين الشباب الافارقة والاعلاميين باللغات الانجليزية والفرنسية والعربية.