افتتحت ساقية عبد المنعم الصاوى مهرجان الساقية المسرحى مساء أمس السبت 20 اكتوبر ومن المقرر أن يستمر لمدة خمسة أيام حيث يتم من خلالها عرض العروض المسرحية المشاركة ومن المقرر أن يتم عرض ثلاثة عروض يوميا . وتتكون لجنة التحكيم من الأستاذ الدكتور هانى مطاوع، والأستاذ الدكتور حسام الدين حسن محسب، والأستاذ الدكتور أيمن الشيوى,الجدير بالذكر ان اليوم الخامس والاخير من أيام المهرجان يتم فيه توزيع جوائز المهرجان وهى" 5000 جنيه" للمركز الأول،" 3000 جنيه "للمركز الثانى، "2000جنيه" للمركز الثالث، 1000" جنيه جائزة تشجيعية لكل من المركز الرابع والخامس كما تشمل جوائز المهرجان أيضا 1500 جائزة تشجيعية لكل من أفضل ممثل وأفضل ممثلة.
وذكر منسق المهرجان أ. أحمد رمزى أن المهرجان فى هذا العام مختلف عن كل عام حيث يضم الكثير من الفرق المسرحية التى وصل عددها إلى حوالى 42 فرقة تم اختيار 15 منها للمشاركة فى أيام المهرجان وباقى العروض سيتم تقديمها خلال برنامج الساقية المسرحى الشهرى، والعروض هذا العام متنوعة ما بين تجارب مختلفة، ونصوص مؤلفة، وعروض مسرح عالمى.
والهدف من المهرجان هو حرص الساقية فى المشاركة والعمل على تقدم الأداء المسرحى والنصوص المسرحية وبالتالى تقدم الفن كما أنه يعد وجبة ثقافية مسرحية تساهم فى دفع الحركة المسرحية فى مصر.
ومن العروض التى شاركت فى إفتتاح أول أيام المهرجان فرقة "ستريت كاست" مسرحية "الزوبعة" للمخرج أمير اليمانى وتأليف محمود دياب و تدور أحداثها حول صالح الذى سُجن أبوه ظلما وهو طفل صغير وتم اغتصاب حقه من أهل قريته فأخذوا بيته وأرضه فترعرع الشاب ضعيف الشخصية لا يستطيع أن يقف أمام أحد حتى يحصل على حقه إلى أن يسمع أهل القرية إشاعة بخروج والده من السجن فتظهر الحقيقة ويُعرف من هو القاتل الحقيقى فى القضية التى سجن فيها والده كما يحاولون من اغتصبوا حقه أن يعيدوه إليه مرة أخرى خوفا من انتقام والده ويظل الولد فى انتظار والده إلى أن يجىء إليه خبر وفاته فى السجن منذ ثلاث سنوات فيحاول أهل القرية السطو على حقه مرة أخرى وتنتهى المسرحية على رفض البطل للاستسلام لهم مرة أخرى ورفضه للتنازل عن حقه قائلا حتى وإن كان أبوه قد مات فهو يستطيع حماية أرضه ونفسه واستراد حقه بنفسه.
الجدير بالذكر إن المسرحية قد تم عرضها على مسرح جامعة حلوان وحصلت على مركز أحسن ثالث .
العرض الثانى بالمهرجان والذى قدمته فرقة "ن. أ" هو عرض "الطوفان" للمخرج أحمد حسن دارت أحداثه حول سفينة تضم مجموعة من الشباب منهم الراهب، والشاب، والسكير، والشخص الصامت، والمرأة الحامل، والعاهرة، وهناك صراع ما بين الراهب والشاب فى قيادة دفة السفينة فى حين أن الآخرين لا يريدون غير الوصول إلى البر، وتستمر الأحداث بهذا الصراع إلى أن تغرق السفينة بسبب اختلافهم .
المسرحية تمثيل إسلام عبد الفتاح، وأحمد رجائى، ونورهان خالد، ومحمد متولى، وخلود عادل، ومحمد بسيونى، وعن العرض يقول المخرج أحمد حسن: العرض فكرة وتأليف د. عبد الرحمن عرنوس ودراما العرض توضح الصراع على السلطة من جانب وأفراد السفينة الذين يريدون فقط الوصول دون محاولة للثورة على أحد المتصارعين من جانب آخر. عرضت المسرحية من قبل على هامش المهرجان العربى وعلى مسرح روابط ، وقدم أحمد حسن العديد من العروض الأخرى منها عرض "صورة دوريان جريان"، و"الشهاب"، ومونوراما "المتشاءل"
واختتمت عروض اليوم الأول بعرض لفرقة "معا نبنى" تحت اسم "يوميات ميت" للمخرج ناجى عبد الله يشير إلى الأوضاع السياسية والاجتماعية السيئة التى نعيشها فى مصر، تدور الأحداث حول "أمين" الذى يموت فى أول مشهد للمسرحية ويستمر حيًا بروحه فقط خلال دراما المسرحية فيتجول فى كل مكان ويسمع زملاءه فى العمل وفى أهله فى المنزل وحبيبته ولا أحد يراه أو يسمعه، ينتقل بين مشاهد زملائه الذين يعبرون عن إعجابهم به لثورته على فساد المؤسسة الحكومية التى كان يعمل بها دوت مقدرتهم على مجاراته فى الفعل، ومشهد الحبيبة التى خشى أن يعترف لها بحبه بسبب ظروفه المادية فيجدها تعترف هى لصورته بحبها له، ومشهد لاتوبيس يجسد صورة للشارع المصرى وما يعاينه الشعب فى مختلف فئاته وفى جوانب الحياة المختلفة فهناك المرأة العجوز التى تشكو قسوة أبنائها والسيدة التى تتحدث عن الدين ومعاملة أصحاب الديانات المختلفة داخل المجتمع الواحد، وتلك التى تتحدث عن العنوسة ونظرة المجتمع لها وهى لم تتزوج وقاربت على الأربعين وآخر يتحدث عن أزمات الغاز والعيش وقلة مصادر الرزق ، ولكنهم جميعًا يكتفون بالصمت والحديث مع أنفسهم .