تحدثت مجلة "لوبوان" الفرنسية عن شن قوات النظام السوري غارات جوية مكثفة اليوم الثلاثاء في محاولة لاستعادة منطقة رئيسية لمرور التعزيزات العسكرية إلى شمال سوريا من أيدي المتمردين.
ولم يرد بعد نظام بشار الأسد أو حركة التمرد على الدعوة التي أطلقها أمس المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي بشأن الهدنة خلال عيد الأضحى في نهاية شهر أكتوبر ولا يسمح أي شيء حتى الآن بالأمل في وقف الأعمال العدائية.
ويتواجد الأخضر الإبراهيمي في القاهرة التي تعد المرحلة الخامسة من جولته الإقليمية الجديدة التي تهدف من خلالها محاولة التوصل إلى مخرج للحرب الأهلية التي اندلعت جراء القمع الوحشي لأحد الاحتجاجات الشعبية في مارس 2011.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الجيش السوري يشن منذ 48 ساعة هجومًا مضادًا من أجل استعادة المواقع الرئيسية، وخاصة مدينة معرة النعمان الواقعة على الطريق بين دمشق وحلب. ويجب أن تؤدي التعزيزات العسكرية بالضرورة إلى توجه الجيش إلى شمال البلاد، حيث تسيطر حركة التمرد على المناطق الريفية المحيطة.
ومن خلال السيطرة على معرة النعمان في محافظة إدلب في التاسع من أكتوبر، قطع المتمردون هذا الطريق الدولي، ويهاجمون منذ ذلك الحين بطريقة منهجية جميع التعزيزات، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أوضح رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الغارات الجوية على المناطق المحيطة بالمدينة هي الأعنف منذ السيطرة على معرة النعمان وردت عليها البطاريات المضادة للطائرات.