رويترز قال أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة إن الفيلم المسيء للنبي محمد والذي أنتج في الولاياتالمتحدة أوضح أن واشنطن تشن "حربا صليبية صهيونية" ضد المسلمين ودعا إلى تنظيم المزيد من الاحتجاجات أمام السفارات الأمريكية. ومثل تصريحات أخرى لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الشهر الماضي أشاد الظواهري بالهجوم الذي شن الشهر الماضي على القنصلية الأمريكية في بنغازي وأسفر عن مقتل أربعة دبلوماسيين بينهم السفير الأمريكي إلا أنه لم يذهب إلى حد إعلان المسؤولية. وفي تسجيل بث على مواقع إسلامية يوم الجمعة دعا "الأحرار والشرفاء الغيورين على الإسلام ورسول الإسلام الذين اقتحموا السفارة الأمريكية في بنغازي والذين تظاهروا أمام السفارة الأمريكية في القاهرة ... لمواصلة تصديهم للعدوان الأمريكي الصليبي الصهيوني على الإسلام والمسلمين." وبث التسجيل على موقع شبكة أنصار المجهادين على الانترنت الذي ينشر بيانات قادة تنظيم القاعدة. وقال الظواهري إن السلطات الأمريكية "سمحت ... باسم الحرية الشخصية وحرية التعبير بإنتاج فيلم معاد للرسول الأكرم ولكن هذه الحرية الشخصية التي يتشدق بها الأمريكان لم تمنعهم من تعذيب أسرى المسلمين في باجرام وأبو غريب وجوانتانامو والسجون السرية." وأدانت الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس باراك أوباما الفيلم الذي أنتج سرا في كاليفورنيا ووصفته بأنه مقزز إلا أنها قالت إن حظره ينتهك الحق الدستوري الأمريكي بحرية التعبير. وأقيم معسكر جوانتانامو بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 لاحتجاز السجناء غير الأمريكيين المشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة أو حركة طالبان أو جماعات إسلامية أخرى. ومن بين 779 شخصا احتجزوا هناك مازال بالمعسكر 167 سجينا. وانتقد الظواهري المصري المولد والذي أصبح زعيما لتنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن العام الماضي أوباما أيضا بعد أن تعهد حزبه الديمقراطي في مؤتمر انتخابي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال إن هذا القرار و"صلاة" أوباما "أمام حائط المبكى" خلال زيارة له عام 2008 يوضحان أن المسلمين يواجهون "حربا صليبية صهيونية تقودها أمريكا."