استقبل اليوم الجمعة علاء وجمال مبارك المحبوسين داخل سجن مزرعة طرة زوجتهما هايدى راسخ وخديجة الجمال برفقة رجل الاعمال الشهير محمود الجمال ومصطفي شاهين سكرتير الرئيس المخلوع حسني مبارك في زيارة استمرت حوالي ساعتين وذلك للمرة الثالثة علي التوالي وبالمخالفة لقواعد ولوائح قطاع السجون
وجاءت الزيارة ، قبل اسئتناف محاكمة مبارك ونجليه والعادلى ومساعديه، المتهمين بقتل المتظاهرين وإهدار المال العام، فيما لم تحضر للزيارة قرينة المخلوع سوزان مبارك بعدما أثير حولها مؤخرا من إعداد مخططات لإثارة الفتن فى البلاد بالتعاون مع نجليها ووزارء النظام البائد الذين يقبعون بنفس السجن، حيث فضلت البقاء فى منزلها وعدم الظهور حاليا.
الزيارة العادية جاءت بناءً على قرار المستشار أحمد رفعت، رئيس محكمة جنايات القاهرة، الذى أمر بالسماح لمبارك ونجليه والعادلى ومساعديه بالزيارة يوم الجمعة، فى مخالفة صريحة للوائح السجون، التى تقضى بعدم فتح باب الزيارات اليوم، وذلك لاستئناف المحاكمة لمدة شهر كامل لسماع دفاع المتهمين.
تمت الزيارة فى المكان المخصص لها، وفى المواعيد المخصصة طبقاً للوائح وقوانين السجون، حيث أحضر الزائرون حقائب بداخلها المأكولات والمشروبات وملابس السجن البيضاء، وخضعوا جميعاً للتفتيش الإلكترونى، كما تم تفتيش الحقائب التى كانت بحوزتهم، قبل دخولهم إلى بوابة السجن، حيث ترك الزائرون السيارة التى تقلهم على بوابة السجن الرئيسية واستقلوا حافلة السجن وصولا إلى عنبر المزرعة.
فيما سيطرت على الزيارة روح القلق والتوتر الواضحة على علاء وجمال مبارك على خليفة الأحداث التى تدور بمحيط وزارة الداخلية وإثر علمهم بوصول تهديدات المتظاهرين باقتحام سجن طرة، تزامنا مع حالة الطوارئ التى تمر بها البلاد للانتقام منهما وكل رموز النظام السابق.
فى ذات السياق، زارت أسر اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، ومساعديه الأربعة الكبار، اللواء عدلى فايد مدير مصلحة الأمن العام الأسبق، واللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، واللواء أحمد رمزى رئيس قوات الأمن المركزى السابق، واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق، هؤلاء المتهمين فى محبسهم برفقة عدد من المحامين، الذين أحضروا أوراق القضية، للوقوف على سيرها والدفوع القانوينة، التى من المقرر أن تستأنف لاحقا..