أجرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية حديثًا مطولًا مع المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس – كان سينشر في العدد الصادر غدًا الخميس في الأسواق. ويعد هذا الحديث هو الأول منذ المقابلة التي أجراها على قناة "تي اف 1" الفرنسية في سبتمبر 2011.
ولم يتطرق المدير السابق لصندوق النقد الدولي إلى القضايا السياسية أو الاقتصادية. وقد أعرب عن رغبته في الامتناع عن التعليق على الوضع السياسي الفرنسي والحكومة الحالية، ولكنه أعرب عن غضبه إزاء الهجمات المتكررة على حياته الشخصية وتحدث طويلًا عن المشاكل التي سببتها في حياته اليومية.
وكان دومينيك ستراوس – كان قد تم اعفائه من الملاحقات الجنائية في الولاياتالمتحدةالأمريكية ولكنه لا يزال قيد التحقيق بتهمة الاشتراك في اغتصاب جماعي في القضية المعروفة باسم "فندق كارلتون".
وقال ستراوس – كان: "لم يعد لدي مسئوليات سياسية، ولم أعد مرشحًا لأي منصب. ولم تتم إدانتي أبدًا في هذه الدولة أو أي دولة أخرى. وبالتالي، ليس هناك ما يبرر أن أصبح هدفًا للملاحقة الإعلامية التي تشبه أحيانًا المطاردة. (...) ولم أعد احتمل أن يعطي أحد نفسه الحق في إساءة استخدام موقفي والتحقيقات القضائية التي تستهدفني – بالخطأ – من أجل انتهاك حياتي الشخصية (...)".
وتحدث المدير السابق لصندوق النقد الدولي للمرة الأولى عن عواقب حياته الشخصية على عمله السياسي. فقد قال ستراوس – كان: "لقد اعتقد طويلًا أنه يمكنني أن أعيش حياتي الشخصية مثلما أرغب دون أي تأثير على ممارسة مسئولياتي".
وإذا كان دومينيك ستراوس – كان قد أكد عدم إحباطه من حملته الرئاسية الفاشلة، فإنه أعرب عن أسفه لأنه تسبب في خيبة أمل مزدوجة للفرنسيين – لأولئك الذين صدموا من معرفة أمور لم يكونوا يشكون فيها بشأن حياته الشخصية وأولئك الذي أحبطوا بسبب سلوكه.
ويوضح دومينيك ستراوس – كان أنه لا يستبعد دخوله في مهام أخرى بالإضافة إلى إلقائه محاضرات في الخارج، حيث يتواجد منذ يومين في كوريا الجنوبية، وكونه مستشارًا لبعض البنوك أو صناديق الاستثمار.