خبراء إستراتيجيون: تطبيق القانون بكل قوة وحزم أساسي لردع البلطجية
المواطنون: السبب فى البلطجة هو تقصير رجال الشرطة
الإنسان يستطيع أن يستغني عن الكثير فى حياته, فيمكنه الإستغناء عن أمور دون الأخرى , ولكن هناك أشياء لا يمكنه الإستغناء عنها ومنها الشعور بالأمان فهو من الأمور التى لايستطيع أى إنسان الإستغناء عنه, فالأمن هو الثروة الحقيقية لأى إنسان على وجه الأرض , فإذا غاب الأمن تحوَّل الإنسان إلى وحش حتى يستطيع الدفاع عن حقوقه .
ولذا فقد قمنا بالنزول إلى الشارع حتى ننقل لكم آراء الناس وإحتياجاتهم حول قضية الأمن , وكذلك ردود أفعال المواطنين حول وعود الرئيس مرسى فى المائة يوم الأولى من الرئاسة , فهل ستتحق النهضة فعلًا , أم أنه مجرد حلم ؟!
فتحي سليمان "مواطن": إن البلطجة ما زالت موجودة فى الشارع فلا يوجد تغيير منذ تولِّى الرئيس محمد مرسي , حيث أن إستعادة الأمن لا يعتمد على الوقت فقط ولكن يعتمد على المجهود الجاد والمُثْمِر .
وأشار إلى: أنه يوجد تقصير واضح من جانب رجال الشرطة , حيث أنهم على علم بأسماء وأشكال البلطجية ولكنهم لا يقومون حتى بالقبض على أى أحد إلا إذا حدثت أى مشكلة كبيرة , مدلِّلًا ذلك بمشاجرة وقعت بين عدد من البلطجية والتى روَّعت المواطنين , حيث رفضت الشرطة التَّدخُل رغم عِلْمَها بمقتل أحد البلطجية , فأين دور الشرطة ؟!
فيما علَّلَ محمد سيد , محامى: إنتشار البلطجة بعدم وجود الكفاءات من خِرِّيجى كليات الشرطة بسبب أنهم غير مؤهلين من الأساس للإلتحاق بها , نظرًا لأنهم دخلوا عن طريق الوساطات والرشاوى , فإنتشار البلطجة ينتج عن ضعف قدرة الضابط فى التعامل مع الخارجين عن القانون وكذلك المواطنون .
وأضاف: أن إلى جانب هذا هو عدم وجود أحكام صارمة تُنفَّذ على المتهمين فإن نسبة كبيرة من الضباط يحمون المجرمين , "وأن البلد مش هينفع فيها مرسي ولا المرشد ولا خطه ال 100 يوم لان مصر مليانة فساد" .
كما إقترح محمد: إعادة تأهيل رجال الشرطة , وكذلك الإهتمام بالدفعات الجديدة داخل كليات الشرطة والعمل على تثقيفهم وتدريبهم على كيفية التفرقة بين التعامل مع المجرمين والمواطنين , وأن فاقد الشيء لا يعطيه فالقيادات على مستوى مصر فاسدة وعلينا أن نبدأ بها هذا مع الأخذ فى الإعتبار إختيار ذزى الكفاءة التى تؤهلهم للإلتحاق بكليات الشرطة .
كما أكَّد على: ضرورة الإهتمام بتأهيل وكلاء النيابة لأن حيث أن معظمهم لا يعرفون القانون جيدًا , فنحن نريد أن نبنى إنسان ذو إنتماء ليستطيع بناء مجتمعه والعمل على نهضته , "هذا وأنَّ الله لا يُغَيِّرُ ما بقوم حتى يُغَيِّرُوا ما بأنفسهم" .
فيما صرح طلعت مُسَلَّم , خبير أمني وإستراتيجى: أن الملف الأمنى لم يتغير فيه شيئًا سوى زيادة أعدد أفراد الشرطة بالشوارع , وهذا لم يؤثر بشئ حيث أن البلطجة زادت وكذلك معدلات الجريمة .
وأشار إلى: ضرورة تطبيق القانون بكل قوة على كل من يُخالفه وكذلك ضرورة التحاور مع رجال الشرطة بحيث نضمن قيامهم بواجبهم . وأوضح الخبير: أن الأمن عملية مجتمعية يجب أن نرتقى بها فى المجتمع من خلال إستراتيجية وسياسة ثابتة , كما يرجع إنتشار البلطجة إلى أن رجال الشرطة يعملوا فى حدود المناسب لهم دون تطبيق للقانون بشكل صحيح , فعندما يتم القبض على أى خارج عن القانون فلا بد أن يكون هناك تهمة وإذا قبض على البلطجي من غير إتِّهام يقع اللوم على الضابط من المواطنين .
واختتم حديثه قائلًا: إنَّ إستعادة الأمن التام يصعب تحقيقه فى 100 يوم وأنه يحتاج للمناقشة مع كافة الناس بمختلف طبيعتهم وهذا لبناء إستراتيجية ومنظومة لمعرفه مصاعب الشرطة وإحتياجاتها وخاصة أن كثير منهم يرغب فى العمل ولكنه يحتاج إلى الوقت المناسب للقيام بواجبه .
وهذه متابعة من "بوابة الفجر" لوعود الرئيس محمد مرسى للمائة يوم الأولى من الرئاسة , وهذا هو ملف واحد من ملفات مشروع النهضة وسنوافيكم بباقى الملفات التى وعد الرئيس بحلها فى ال100 يوم الأولى من فترة رئاسته ... فتابعونا .