قال المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية الأسبق إنه كان أول من فجر أزمة المياه المعدنية غير الصالحة عندما أصدر قراراً بإغلاق مصنعين للمياه بالمحافظة وتم ضبط وإحضار ملاكهما ومنهم لبناني وهو مالك شركة "اكوا دلتا" , وبعد تفجر القضية إعلاميا بدأت وزارة الصحة في الانتباه مع جهاز حماية المستهلك وقاموا باغلاق 7 شركات. وقال المستشار أشرف هلال في مداخلة هاتفية له مع الاعلامية دينا رامز ببرنامجها "ستوديو البلد" علي قناة" صدي البلد" ان مشكلة المياه بقرية "صنصفط "قديمة وعمرها 30 سنة وان الازمة الرئيسية تأتي في المحطة الحكومية هناك خاصة وان 60% من محطات المياه بالمنوفية تعتمد علي مصادر مياه من ابار ارتوازية ومنها محطة "صنصفط" وليس مياه بحاري مثل مياه النيل .
واضاف هلال قائلا : في عام 2005 صدر قرار بانشاء الشركة القابضة لمياه الشرب واصبح من وقتها المحافظين بعيدون تماما عن ذلك الملف الذي تولاه رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة بما فيه من متابعة الموظفين والعاملين بمحطات المياه والرقابة عليهم . الشركة القابضة .
موضحا ان حكومة هشام قنديل تنبهت لتلك الأزمة مبكرا وتم إنشاء وزارة مخصصة للمياه والمرافق وذلك حتي تتابع أزمات مياه الشرب التي تتكرر كثيرا .
وأضاف هلال انه قبل حادثة التسمم في "صنصفط" قام وقد من اهل القرية بمقابلة سكرتير المحافظة وتقدموا وقتها بشكوي وذلك قبل الحادثة بعشر أيام تقريبا , واضاف ان المحافظة استجابت لهم وقتها بشكل فوري وارسلوا شكواهم الي الشركة القابضة للمياه وإلي وزارة الصحة وذلك قبل الحادث ,وان الشركة القابضة ردت بخطاب رسمي مختوم وقالت ان المياه صالحة .
واضاف محافظ المنوفية الاسبق :ان المحافظ دوره بعد وقوع المشكلة وليس قبلها ,واوضح انه بعد حدوث أزمة "صنصفط" ارسل قافلة علاجية للقرية واعلن حالة الطؤاري في جميع المستشفيات , وقامت الشركة القابضة بارسال المياه الصالحة للقرية ,وحتي هذه اللحظة يرسلوا 6 سيارات يوميا للقرية حتي يتم الانتهاء من الخط الجديد للمياه .
وقال هلال انه كشف بعد تجربته كمحافظ اننا مازلنا في سنة أولي ديمقراطية ويجب علينا إنشاء معهد لتدريب القيادات التنفيذية لتخريج شخصيات تصلح لتولي المناصب كالمحافظ ويتقلد المنصب وفقا لدرجاته ونجاحه في الدراسة بالمعهد .
وأكد أشرف هلال انه استفاد من احتكاكه بالمواطنين وانه دخل المطبخ السياسي واستفاد من العمل التنفيذي خاصة وانه سعيد بخوض تلك التجربة وسنه 41 عاما فقط , خاصة وانها تجربة مؤلمة ولكنه كان في منتهي السعادة عندما يحقق رغبات اي مواطن, مضيفا انه ساهم في الاعتماد علي الشباب ومنحهم مناصب قيادية ومنهم أصغر رئيسة وحدة محلية في مصر وتم تعيينها بعد مسابقة ومرورها باختبارات .