نظم شباب منطقتى "الظاهر والفجالة" احتفالية لنبذ العنف أمس الثلاثاء، بمسرح مدرسة"الفرير الدى لاسال" بمنطقة الظاهر, وذلك تحت رعاية نيافة الأنبا رافائيل الاسقف العام لكنائس وسط القاهرة والمُرشح على الكرسي الباباوي.
وحضر الاحتفالية فضيلة الشيخ إبراهيم رضا احد علماء الازهر الشريف, والنجمة داليا البحيري وراندا البحيري و المذيع أكرم حسنى المشهور ب"سيد ابو حفيظة", والإعلامى الرياضي الكابتن علاء صادق, ومجموعة كبيرة من رجال السياسة والدين بجميع انتمائتها وطوائفها.
وأكد صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية، على ضرورة نبذ العنف من المجتمع المصرى، مشدداً على ضرورة وصول الرسالة إلى كل الناس فى الأسرة والشارع وغيرها لنبذ العنف، مطالبا بتغيير الخطاب الدينى وفتح حوار مع الناس ومد جذور السلام معهم. واستشهد البياضي - خلال الاحتفالية – بإحدى الحوادث، حيث قام شخص ما بقتل والده ووالدته، مؤكداً أن هذه صورة فى العالم كله، وضرب مثالاً ببحث أجرى فى أمريكا على 20 ألف طفل 15 منهم قالوا نعيش فى رعب وخائفين من العنف والمدرسة والشارع. ومن جانبه، أكد الأنبا روفائيل، أن الإنسان القوى لايحتاج أن يكون عنيفا، لأن الشخص العنيف فاقد المنطق والحجة ويعكس الفراغ الداخلى، لأنه يفرض رأيه على الآخرين بطريقة عنيفة، فهو يضع نفسه مكان الله ولكن الله وحده هو من يحكم الناس، وكأنه لا يعجبه طريقة الله الذى يحكم الناس بالوداعة والحب، مضيفاً أن الله القدير يطيل باله على أخطاء البشر. وأضاف الأنبا روفائيل، أتمنى أن تصل الرسالة ليس بالضرورة أن نكون عنفاء، لأن العنف ليس بقنابل أوسيف فقط، فمن الممكن أن تبدأ من المنزل، وللآسف أحيانا نربى أبناءنا بعنف، فنحن نستقبلهم بعنف عند ميلادهم مثلما يحدث فى السابع، فى إشارة " لدق الهون واغنية حلاقاتك برجالاتك"، ونقوم باللعب معهم بطريقة عنيفة فالأم المصرية تضرب طفلها وعندما يخرج الطفل للشارع والمدرسة يمارس العنف ويحدث ذلك أحيانا فى الكنيسة فهى ثقافة تغرس بداخلنا ثم نلوم الطفل على عنفه ونحن نسقية ثقافة العنف. وأوضح أن سلسلة العنف يجب أن تنتهى ومسئوليتها متشعبة تبدأ من المنزل مرورا بالإعلام خاصة وأن أكثر الأفلام رواجا هى الجنس والعنف، حتى فى الألعاب بها عنف.