تكبدت البورصة المصرية خسائر قدرها 6.520 مليار جنيه، بنهاية تعاملات جلسة اليوم ليصل راس المال السوقي الي 340.017 مليار جنيه ، وذلك تأثرا بالاتجاه البيعي للمستثمرين الاجانب بعد مذبحة بورسعيد أمس . تراجع المؤشر العام EGX30 بنحو 2.22 % ، ليغلق عند 4584.39 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX20 بنحو 1.59 % ، ليغلق عند 5008.78 نقطة ، تراجع مؤشر EGX70 بنحو 3.48% ، ليغلق عند 445.84 نقطة ، واخيرا تراجع مؤشر EGX100 بنحو 2.86 % ليغلق على 733.33 نقطة .
حقق السوق قيم تداولات بلغت 525.834 مليون جنيه ، بحجم تداول قدره 170.652 مليون سهم ، من خلال 35.289 الف صفقة.
يأتي ذلك بعد ان تم التداول علي 182 ورقة مالية ارتفع منها 10 ورقات مالية ، وتراجعت اسعار 167 ورقة ، في حين لم تتغير اسعار 5 ورقات .
اتجهت تعاملات الاجانب نحو البيع بعد ان استحوذوا على 15.01% ، بفارق 26.844 مليون جنيه ، بينما اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء بعد ان استحوذوا على 76.04 %، 8.94% من اجمالى السوق ، بفارق 21.959 مليون جنيه ، 4.884 مليون جنيه عن مبيعاتهم .
و أنهت البورصة المصرية تعاملات اليوم الخميس نهاية تداولات الاسبوع بعد جلسة دامية وصلت فيها الخسائر إلى ما يقرب من 12 مليار جنيه فى بداية التداول على خلفية أحداث ستاد بورسعيد والتى راح ضحيتها أكثر من 74 شخصا، لكن السوق نجحت فى تقليص تلك الخسائر إلى نحو 6ر6 مليار جنيه فقط بحلول الاغلاق، بدعم من عمليات شراء من مؤسسات مالية عربية ومصرية، فيما شهدت السوق عمليات بيع مكثفة من المستثمرين الاجانب.
وأغلق المؤشر الرئيسي للسوق ايجي اكس 30 التعاملات عند مستوى 39ر4584 نقطة بإنخفاض نسبته 2ر2 في المائة، مقلصا خسارته من 7ر4 في المائة فى مستهل التعاملات ، كما تراجع مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة/ايجي اكس 70 بنسبة 48ر3 في المائة إلى 84ر445 نقطة، وفقط مؤشر ايجي اكس 100 الاوسع نطاقا ما نسبته 8ر2 في المائة مسجلا 33ر733 نقطة عند الاغلاق.
وبلغ رأس المال السوقي لاسهم الشركات المقيدة بالبورصة 01ر340 مليار جنيه مقابل 6ر346 مليار جنيه أمس، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق نحو 592 مليون جنيه، تضمنت صفقة نقل ملكية بقيمة 65 مليون جنيه.
وكانت البورصة المصرية قد علقت التداول لمدة دقيقة واحدة فى بداية التعاملات حدادا على أرواح ضحايا بورسعيد، فيما أوقفت التداول على أسهم 80 شركة بعد مرور نحو نصف ساعة من بدء التداولات بسبب هبوطها الحاد وتجاوزها نسب الهبوط المسموح بها خلال الجلسة الواحدة.
وقال رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الاوسط إن السوق كانت قد بدأت فى التعافي وتزايدت أحجام التداول، ما أعطى مؤشرا إيجابيا على السيولة والقوة الشرائية للسوق.
وأشار إلى أن مثل هذه الأحداث تهدم في لمح البصر ما يتم بناؤه فى شهور طويلة، معتبرا أن البورصة هي أول القطاعات التى تدفع ضريبة مثل هذه الإحداث.
يشار إلى أن البورصة المصرية عطلة رسمية يوم الاحد المقبلة بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف على ان تعاود نشاطها إعتبارا من يوم الاثنين المقبل.
وقالت مروة حامد محللة أسواق المال إن تعاملات اليوم بدأت على إنهيار عام للاسعار فى جميع الاسهم بسبب البيع العشوائي من الأفراد وحتى المستثمرين الأجانب،
لكن مع مرور الوقت بدأت السوق فى التماسك خاصة بعد ظهور عمليات شراء من مستثمرين عرب على بعض أسهم قطاعي الاتصالات والبنوط.
وأضافت أن هناك شرائح عديدة من المضاربين قاموا بعمليات متاجرة خلال جلسة اليوم عن طريق عمليات شراء نسبية عند هبوط الاسعار، ثم بيع ما اشتروه بعد معاودة الاسهم للارتفاع، منوهة إلى ان استمرار مبيعات الاجانب لليوم الرابع على التوالي يعد مؤشرا غير ايجابيا.
وأوضحت أن هناك مخاوف من ردة فعل المتظاهرين والثوار خاصة بعد دعاوى لمسيرات مساء اليوم ومليونية غدا الجمعة، لكنها عادت وأكدت أن السوق لاتزال فى اتجاه صعودي رغم الاحداث الجارية.