ترجمة منار طارق نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه عندما حاول الرئيس أوباما التنصل في وقت واحد من فيديو يوتيوب المعادي للاسلام و الذي أثار الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة والدفاع عن حرية التعبير في الأممالمتحدة الأسبوع الماضي، توجه مباشرة إلى مبادئ جديدة من الحلفاء القدامى مثل مصر واليمن. ندد رؤساء مصر واليمن بالعنف المتظاهرين في خطبهم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولكنهم كانوا متحمسين بنفس القدر في الدفاع عن الغضب الديني المتسبب في هذا العنف وتحدي وجهة نظر أوباما في حرية التعبير.
بالتحالفات المعقدة والفصائل المتنافسة في المنزل، اوضح كلا من القادة المسلمين ان الحكومة المختارة شعبيا لا تبدو مثل الولاياتالمتحدة و لا تشاركها قيمها. وقال الرئيس المصري محمد مرسي بتجمع الاممالمتحدة الاربعاء "اننا نتوقع من الآخرين، كما يتوقعون منا، احترام الخصوصيات الثقافية والمراجع الدينية و عدم السعي لفرض مفاهيم أو ثقافات غير مقبولة بالنسبة لنا". وقال مرسي للأمم المتحدة أن الاحتجاجات خارج السفارة الأميركية في القاهرة تعكس الشرعية، وبالتأكيد الإسلامية، صوت الإرادة الشعبية المصرية. وقال لأوباما انه يجب عليه أن يعتاد على القواعد الجديدة. و اضاف ان "الاساءة لنبي الإسلام، محمد، ليست مقبولة. لن نسمح لاحد بفعل ذلك بالقول او الفعل."
في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست يوم السبت، تحدث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بنبرة مماثلة قائلا ان حرية التعبير لا تشكل حرية التشهير بالمعتقدات الدينية. قال "لا ينبغي أن يكون مفهوما أن حرية التعبير هي حرية مهاجمة عقيدة الآخرين". تأتي المواجهة الثقافية في وقت مبكر من العلاقة بين الولاياتالمتحدة و الشرق الأوسط المتغير. على الرغم من استمرار التزام الولاياتالمتحدة بارسال مليارات الدولارات من المساعدات الامريكية لمصر، ليبيا ودول أخرى في المنطقة، أقر مسؤولون أمريكيون بأن المال يعطيهم نفوذا أقل مما كان عليه.