علقت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" الأمريكيتان على كلمة الرئيس محمد مرسى بالأمم المتحدة أمس الأربعاء، التى شدد فيها على أن الإهانات بحق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هى جزء من اعتداء منظم على الدين الإسلامى والقيم الثقافية وأنه لا يمكن التغاضى عن ذلك. وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية -فى سياق تقرير بثته، اليوم الخميس، على موقعها الإلكترونى- إلى أن الرئيس مرسي بذلك يرفض الحجج، التى قدمها الرئيس الأمريكى باراك أوباما من أجل حرية التعبير قبل كلمته بيوم واحد. ورأت الصحيفة أن تأكيد مرسى على أن فيديو موقع "يوتيوب" الإلكترونى هو جزء من اعتداء منظم يهدد بتقويض محاولات الولاياتالمتحدة للتنصل منه برغم أن الرئيس المصرى لم يوضح من الذى يعتقد بأنه وراء الحملة. وقالت الصحيفة إن مرسى فى كلمته لم يذكر الولاياتالمتحدة، لكن أغلب رسالته بدت تهدف لوضع حدود لعلاقة جديدة لبلاده بالغرب. من جانبها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أهم ما جاء فى كلمة الرئيس مرسي فى سياق تقرير بثته على موقعها الإلكترونى مشيرة إلى أنه رد فيها على دفاع الرئيس الأمريكى المتحمس عن القيم الغربية بالأمم المتحدة وشدد على احترام القيود الثقافية على الحقوق مثل حرية التعبير. ولفتت الصحيفة إلى أن الكلمة التى استمرت لمدة 40 دقيقة للرئيس مرسى تضمنت شجبًا للعنف الذى نشأ من الفيديو المسىء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأدى لوقوع العديد من القتلى من بينهم السفير الأمريكى لدى ليبيا وثلاثة من أعضاء طاقمه.