دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الي ايجاد حل سلمي للأزمة في جمهورية الكونغو،وأكد على ضرورة إنهاء المعاناة التي تسببها الأزمة في شرق البلاد،والتي ادت الى نزوح أكثر من 300 ألف مدني منذ بداية هذا العام، الأمين العام بان كي مون دعا إلى اليوم العاجلة و حل سلمي على أساس الحوار. وقال الأمين العام في الإجتماع الذي حضره رؤساء جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وزامبيا،وممثلون عن المؤتمر الدولي المعني بمنطقة البحيرات الكبرى، والاتحاد الأفريقي والإتحاد الأوروبي، إنه "لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة. ويتعين علينا النظر في خيارات محددة للتوصل إلى حل سلمي يقوم على تعزيز الحوار والتكامل و بناء الثقة ". وأضاف الأمين العام في الإجتماع رفيع المستوي الذي عقد علي هامش الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم "إن الجهات الفاعلة الإقليمية وغير الإقليمية الأكثر تضررا هي التي بإمكانها المساعدة في التعامل مع الأزمة "، مشيرا الي أن الجهود المبذولة من قبل المؤتمر الدولي المعني بمنطقة البحيرات الكبرى والإتحاد الأفريقي، تعكس امكانية تعميق التكامل الإقليمي في المدى الطويل، بحيث يكون أساسا لمنع ظهور أي أزمات جديدة ". وتعاني الكونغو من موجات عنف اندلعت في الأشهر الأخيرة في مقاطعتي كيفو الشمالية وكيفو الجنوبية ، وذلك من قبل مجموعة تطلق علي نفسها "أم 23" وخاصة مقاطعاتها كيفو الشمالية وكيفو الجنوبية تتكون من جنود الجيش المنشق من الوطنية للبلاد.ووقعت في الفترة الأخيرة اشتبكات بين هذه المجموعة المسلحة وقوات الجيش الوطني في الكونغو المدعوم من قوات حفظ السلام من بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية "مونسكو" وتسببت هذه الأشتباكات في تشريد أعداد هائلة من السكان المحليين، بالإضافة إلى زيادة المخاوف بشأن الاستقرار في المنطقة. وقد أدى العنف أيضا إلى ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اجتماع اليوم الذي عقد علي هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه "مثير للقلق" بعد أن صاحبته وقوع العديد من أعمال الاغتصاب والقتل والنهب،مما أدي الي فرار أكثر من 260 ألف شخص في أعمال العنف منذ بدء التمرد، وفرار الاف آخرين عبر الحدود إلى رواندا وأوغندا. وقال بان كي مون في الإجتماع إن الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أصبح أخطر مكان في العالم بالنسبة للنساء. وتابع قائلا "إنني منزعج بشدة من التقارير التي أكدت وقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من جانب جماعة "أم 23"، بما في ذلك التجنيد القسري للمئات من الأطفال الذين يتم استخدامهمفي القتال وتجارة الرقيق،وهوما يتعين تقديم جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان إلى العدالة " وقال بان كي مون إن الإقتراح الخاص بنشر قوة دولية محايدة على طول الحدود بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا والذي تقدمت به بلدان منطقة البحيرات الكبرى في قمة يوليو الماضي،مازال تحت الدراسة من قبل ادارة الأممالمتحدة لعمليات حفظ السلام،..مشيرا الي أن هذا الإقتراح يخضع لمزيد من الفحص،وذلك بالتنسيق مع أصحاب المصلحة الرئيسيين.