أكد باسكال لامى المدير العام لمنظمة التجارة العالمية أمس الاثنين، أن قواعد النظام متعدد الأطراف يجب أن تتغير وتتكيف وفقا لواقع عالمى جديد. جاء ذلك فى كلمة ألقاها باسكال لامى خلال افتتاح أعمال المنتدى العام لمنظمة التجارة العالمية بجنيف، والذى يستمر لثلاثة أيام بحضور 1300 مشارك يمثلون الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدنى والأكاديميين.
وقال باسكال لامى إن العام الحالى تميز باضطرابات غير عادية، سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى فى العالم، مشيرا إلى أن العالم يشهد إعادة لتوزيعه الجغرافى والسياسى.
وأضاف لامى أنه مع صعود الاقتصادات الناشئة بدأ العالم يسمع أصوات جديدة تطالب بصوت واضح وعال بتغيير قواعد النظام متعدد الأطراف، مشيرا إلى أن قواعد اللعبة سواء فى مجالات الأمن أو التجارة والاقتصاد أو البيئة أو الأمن الغذائى، يجب أن تتكيف، وبما يتناسب مع الواقع العالمى الحالى.
وأشار إلى أنه على الرغم من الصعوبات والتحديات التى تواجه كافة مجالات العمل متعدد الأطراف والتعاون الدولى، فإن الأمر لا يعنى الاستسلام، خاصة وأن مجرد التواجد فى منظمة التجارة العالمية اليوم هو أمر يبعث على التفاؤل، حيث إن المنظمة ولدت على أنقاض حربين عالميتين، واحتاج الأمر لكى تصبح منظمة التجارة العالمية المحفل المتعدد الأطراف الأهم فى مجال التجارة العالمية حقيقة واقعة أكثر من 60 عاما.
من ناحيتها، قالت ميشلين كالمى رى الرئيسة السويسرية السابقة، والتى شاركت فى الجلسة الافتتاحية، إن العمل متعدد الأطراف على المستوى الدولى قد فشل حاليا على عدة جبهات وأصبح النظام متعدد الأطراف وبشكل واضح غير قادر على مواجهة التحديات التى يفرضها الزمن الحالى الصعب.
وطالبت كالمى رى، الدول الأعضاء فى منظمة التجارة العالمية بعدم الاستسلام فى مواجهة الضغوط الحمائية، وكذلك بذل كل الجهد من أجل اختتام جولة الدوحة التجارية، وبما يسهم فى تحرير التجارة وتحفيز النمو الاقتصادى وخلق فرص العمل.
الجدير بالذكر أن المنتدى العام لمنظمة التجارة العالمية سوف يناقش على مدى ثلاثة أيام عدداً من الموضوعات، منها آثار الاتفاقات الثنائية للتبادل التجارى الحر على العلاقة بين التجارة والبيئة، وكذلك التحولات فى الاقتصاد العالمى ودور الجهات غير الحكومية الفاعلة.