جنيف/أ ش أ: تخيم أجواء الفشل على المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التجارة العالمية في جنيف ، في حين تجري مشاورات مكثفة وراء الستار لتخفيض سقف الانجازات وتناول الملفات السهلة لتحقيق بعض النجاحات هروبا من إعلان الفشل وذلك في محاولة إنقاذ أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وفي كلمات صريحة وشديدة الوضوح أعلن باسكال لامي مدير عام منظمة التجارة العالمية فشل الوزراء في تعديل قوانين المنظمة الحاكمة لتكون القوانين الحاكمة أكثر عدلا وتفتحا ومراعاة لمصالح الدول النامية في النظام التجاري المتعدد الأطراف الذي تتبناه المنظمة منذ أكثر من 10 سنوات لم تشهد فيها أي تقدم بالنسبة لجولة الدوحة التي تدافع عن مصالح الدول النامية ، وانتقد لامي عودة الحمائية إلي سياسات الدول المتقدمة في تعاملها مع صادرات الدول النامية وعرقلة النفاذ الي الأسواق أمامها.
وقال باسكال لامي إن الدول العظمي لجأت إلى الاتفاقيات الثنائية هربا من تطبيق التزاماتها نحو الدول النامية ووقف الدعم الذي تقدمه الي صادراتها من منتجات زراعية وطرد سلع الدول النامية من الأسواق بسبب عدم قدرتها علي المنافسة مع صادرات الدول المتقدمة المدعومة.
وطالب لامي بمواجهة الواقع والتحديات الاقتصادية التي تواجه العالم والبت في الملفات الساخنة في المنظمة وعدم الهروب منها وترك القضايا الجانبية للقول بعد ذلك أن المؤتمر نجح في تحقيق أهدافه.
ومن المقرر أن يختتم غدا السبت المؤتمر الوزاري أعماله، حيث يرى المراقبون في جنيف انه لا سبيل إلي تلافي الفشل في ظل السياسات الحالية للدول العظمي حيث بدأت الدول النامية بالدفع الي موضوع التنمية في المنظمة التي بنت سياساتها علي تحرير التجارة من الحمائية وتكريس سياسات السوق وليس التنمية واحتياجات الجماهير.