نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان مجلة جامعة هارفارد تقول انه لم يتاكدوا تماما من الأبحاث التي يزعم بعض المسيحيين فيها ان يسوع كان له زوجة، على الرغم من ان مدرسة هارفارد للاهوت وصفت البحث خلال مداهمات الدعاية هذا الاسبوع. يركز البحث علي جزء من ورق البردي الذي يعود تاريخه الي القرن الرابع و يحتوي على نص قبطي الذي يستخدم فيه يسوع عبارة "زوجتي". ويوم الثلاثاء، أعلن المدرس كارين كينج الاستاذ بجامعة اللاهوت بهارفارد في مؤتمر دولي أن البردية كانت النص الوحيد الذي يصرح فيه يسوع بوجود زوجة له.
وقال أيضا هارفارد ان بحث كينج كان من المقرر نشره في مجلة هارفارد اللاهوتية في يناير ولاحظت المجلة استعراض الأقران، الذي قد ينطوي على فحص البحوث بالكامل. لكن يوم الجمعة، قال محرر مشارك بالاستعراض كيفن ماديجان انه هو وشريكه التزما "مؤقتا" بمنشور يناير، في انتظار نتائج الدراسات الجارية. في رسالة بالبريد الالكتروني، قال ماديجان ان الدراسات الاضافية تشمل "تأريخ علمي وتقارير أخرى من النحاة و علماء البردي الاقباط".
بعد اعلان يوم الثلاثاء، أثارت وكالة أسوشيتد برس أسئلة حول صحة الوثيقة و مصدرها، مستشهدين بقول العلماء في المؤتمر الدولي للدراسات القبطية في روما، حيث سلم كينج الورقة. وقال العلماء ان نحو الوثيقة والشكل والمضمون أثار العديد من الأعلام الحمراء. ودعا علين سوسيو، باحث في علوم البردي في جامعة هامبورغ، صراحة أنه "تزوير".
وقال عالم الآثار في جامعة بوسطن ريكاردو ايليا الجمعة ان بحث اللاهوتية في جامعة هارفارد يجب أن يؤخر النشر حتى يتم توثيقه البردية بشكل أكثر. وأبقت هارفارد صاحب الوثيقة مجهولا، وقال ايليا إن هذا يثير تساؤلات حول أخلاقيات المهنة، وذلك لأنه يبدو ان هارفارد تحمي المالك. وقال ايليا ان المدرسة قالت ان البردية على الأرجح جاءت من مصر، وهو ما يعني أنها يمكن أن تكون الملكية الثقافية في مصر. قال "لو كانت حقيقية، فانه علي الارجح انه تم نهبها وتهريبها. إذا لم تكن حقيقية، لا ينبغي أن يكون هناك حتى مناقشة."