أوردت صحيفة الجارديان أنباء عن حرق صحفي يطلق عليه أبو حسن من مدينة حماة السورية حتى الموت بعد أن استهدفت قوات النظام منزله. ووفقاً لما صرح به زميله وهو ناشط إعلامي فإن جنود الجيش السوري أضرموا النيران في منزل حسن بعد الهجوم على المنطقة الذي خلف ورائه 16 قتيل. وقد أكد الناشط أن الجيش كان على علم بأن هذا المنزل ملكاً لحسن البالغ من العمر 27 عام واسمه الحقيقي عبد الكريم العقدة. وأضاف الناشط بأن أبو حسن كان من أشجع الرجال الذي قابلهم وقد ضحى بحياته ليظهر للعالم ما يحدث في سوريا كما أن مدينة حماة بأكملها تعلم كم ما بذله من أجل الثورة.
فقد أوضح حسن في أحد المقاطع التي صورها سبب تركه لمهنته كعامل بناء واشتغاله بالتصوير قائلاً بأنه أراد فضح الجرائم التي يرتكبها النظام وأضاف بأنه سيصور هذه المجازر حتى آخر لحظة في حياته. وأشارت الجارديان إلى أن وفاة حسن تعد الأحدث في سلسلة القتلى والمواطنين المخطوفين والصحفيين المحترفين في سوريا منذ اندلاع الثورة في مارس 2011. وقد عقبت وكالة مراسلون بلا حدود في فرنسا على أن سوريا قد أصبحت بمثابة "مثلث برمودا" للصحفيين.