طالب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المشرح السابق للرئاسة الجمهورية، حزب الغالبية إلى "الحكم الرشيد والتوحيد بين التيارات السياسية , مشيرا بأن مفهوم أخوانه الدولة غير صحيح، ومن الممكن أن يكون هناك أخونة للحكومة أو السلطة التنفيذية لحزب الغالبية، أما أخونة لمصر فذلك شيء غير مقبول . وأوضح أبو الفتوح، خلال ندوة "مستقبل العمل الطلابى فى عيون الثورة المصرية بكلية الهندسة"، أن أهداف الثورة "لم تكتمل بعد، ويجب أن نتمسك بتحقيق الاستقرار الوطني، والذي لم يتحقق طالما هيمنة القرار الإستراتيجي المصري في يد الأمريكان والصهاينة
كما رفض "أن يتحول الوطن من وطن رجال أعمال الحزب الوطني إلى رجال أعمال من نوعية أخرى، يسيطرون على الثورة ومقدرات الأمة"، مطالبا ب"الرأسمالية الشفافة التي تحقق رأس مالها بشرف ونزاهة وعدالة اجتماعية وليس مجرد تحقيق الثراء الشخصى .
وطالب أبو الفتوح الرئيس محمد مرسي "بتحقيق الاستقلال الوطني"، منتقدا أن تمد مصر يدها للإعانات من الخليج وأوروبا رغم أننا قادرين على أن نصبر ونضحي إذا وجدنا خطة واضحة وشفافة لإعادة بناء الأمة
وفى نفس السياق أكد أبو الفتوح بانه "لابد من تحول الاتحاد الطلابي إلى منظمة نقابية تدافع عن الطلاب، وأن تتحول مهمة اتحاد الطلاب إلى مهمة النقابية الطلابية"، مؤكدا على "أهمية توطيد العلاقة بين الطلاب والأساتذة، وأن تدار بين هذين الطرفين دون طرف آخر".
وناشد الطلاب "استكملوا ثورتكم ولا تسمحوا لليأس أن يتسرب إلى نفوسكم، ولن تكمتل الثورة من قبل جماعة أو حزب سياسي بل من خلالكم" مستشهدا بقول رسول الله: "نصرني الشباب وخذلني الشيوخ".
وأضاف "إننا نريد تغير المعني الأبوي من مفهوم القهر إلى مفهوم الحرية، وأن يفتخر الأب بابنه"، مشيرا إلى أن "التعبيرالسلمي عن الرأي حق للطلاب طالما دون تجريح أو إساءه أو دون إعاقة للعملية التعليمية".
وعن حبس الطالب عماد أبو اليزيد قال أبو الفتوح "أنادي الحرية لعماد وكل الطلاب المحبوسين بالمحاكم العسكرية"، مناشدا الجمعية التأسيسية للدستور بإلغاء ما يسمى ب"القضاء العسكري"، مؤكدا أنه "لا يوجد هذا المسمى، بل هو صناعة الأنظمة المستبدة لقهر المدنين، وممكن استبداله بمجلس تأديبي عسكري يحاكم العسكريين على جرائمهم داخل ثكانتهم".
على صعيد متصل ، دعا رئيس اتحاد الطلاب بكلية الهندسه محمد السعدي، الطلاب إلى التظاهر الاثنين المقبل "دعما للطالب عماد أبو اليزيد"، الذي قال إنه "تم إهانته وضاعت حقوقه"، منتقدا ضعف صلاحيات الاتحاد، كما وجه شكره لأعضاء هيئة التدريس، بينما عاتب الكيانات الإدارية التي اتهما ب"عدم معاونة الطلاب"، واصفا اللائحة الطلابية بأنها "دستور حياة النشاط الطلابي"، وأنه "تم اغتيالها قبل الثورة، وتحول اتحاد الطلاب لمسخ لا يستطيع التعبير عن الطلاب، ونأمل أن تتطور لتسطيع إنقاذ حقوق الطلاب".