نشرت صحيفة تلجراف حديثا للمؤلف سلمان رشدي , 65 سنة , اشار فيه الي ان حرية التعبير معرضة للخطر لان "المتطرفين الدينيين من جميع الفئات" هاجموا الناس الذين انتقدوا المعتقدات الأخرى. في مقابلة جديدة اليوم، ندد أيضا بالأشخاص الذين يبررون الاحتجاجات العنيفة أو "ذم" من الناس باسم "الدين". وجاء حديثه بعد كتابه الأخير جوزيف انطون: مذكرات تروى حياته في الاختباء بعد أصدار آية الله الخميني بايران فتوى لقتله في عام 1989. واضطر المؤلف الحائز على جائزة بوكر إلى الاختباء بعد صدور الفتوى منذ أكثر من عقدين من الزمان في أعقاب نشر كتابه الرابع.
تسببت الرواية في طوفان من ردود فعل غاضبة من كثير من بلدان العالم الإسلامي والمسلمين و أمر آية الله بقتل الكاتب. اليوم، وصف سلمان كيف كانت التعددية الثقافية في "التوأم الشرير" "نسبية أخلاقية"، يقبل الناس من خلالها الافعال من "مجموعة معينة من المعتقدات التي تدينها على خلاف ذلك". واقترح أن الكتاب الذي حمل انتقادات للأديان لن ينشر بنفس النموذج في هذا اليوم على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي يمكن ان تثيرها. و قال أن حظر كتابه في كثير من البلدان والتهديدات اللاحقة لاغتياله قد خلقت " تأثير مثبط على المدى الطويل ". لكنه أضاف انه "من المهم جدا" حماية حرية التعبير على الرغم من مهاجمة "المتطرفين الدينيين من جميع الفئات" الناس بسبب ما يكتبونه او يرسمونه. وقال لراديو 4 بي بي سي "الناس في حاجة إلى الحماية من الإيذاء والتشويه وهذا ,بالمناسبة, يشملني ".
تم تسجيل المقابلة قبلم ما يقل عن أسبوعين من اندلاع الاحتجاجات الاخيرة على فيلم أمريكي، و الذي انتجه مسيحيين مناهضين للمسلمين و مقرهم في الولاياتالمتحدة. أمس تبين أن إيران قد استخدمت الغضب على نطاق واسع بسبب الفيلم الذي اهان النبي محمد لإحياء تهديدا بالقتل ضد سلمان رشدي، ورفع مكافأة قتله الي 500 الف دولار أمريكي. بدا عرض آية الله على أنه محاولة لتسخير الغضب في جميع أنحاء العالم المسلم بسبب الفيلم لتنفيذ عقوبات رسمية لإيران. وأثار الفيلم الذي يصور النبي محمد بطريقة مهينة، أعمال الشغب والهجمات العنيفة على المصالح الغربية في عدة بلدان مسلمة ، بما في ذلك ليبيا، حيث قتل 4 أميركيين، بمن فيهم السفير.
اليوم اتهم سلمان رشدي الإيرانيين ب "القفز على عربة" الاحتجاجات في الوقت قبل 20 عاما بعد تداعيات الحرب مع العراق. و يشتبه ان آية الله لم يقرأ الكتاب فعلا أو حتى جزء منه، ولكن بدلا من ذلك ينظر الي صور الاحتجاجات من مختلف أنحاء العالم. ما زال الكتاب محظورا في الهند. وقال سلمان أن العديد من المحتجين كان لديهم قرار " تكتيكي" ، لأنهم يعتقدون أن الدعاية قد "تجعلني أكثر شهرة و تجلب لي المزيد من المال". و أصر سلمان أنه على الرغم من معرفته ان الناس لن تحب كتابه، الا انه حاول كتابة " أجهزة إبعاد كافيه" التي من شأنها أن تربط كتابه إلى الإسلام. وأضاف أن الفتوى قد دمرت حياته حيث اضطر إلى الاختباء. وقال للمحاور اندرو مار اثناء المقابلة "كان هذا غير سار للغاية". و أضاف "كانت العاصفة الهائلة من حولي وكانت منهكة جدا. أعتقد أنني كنت في مكان أسود جدا في ذلك الوقت. كان مؤلم للغاية. "