مروة على أعربت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير عن قلقها البالغ مما يحدث في مصر وغيرها من البلاد العربية والإسلامية من ردود أفعال على الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم ، والذي تم انتاجه في الولاياتالمتحدةالأمريكية من قبل أفراد أو جهات مشبوهة وأكدت اللجنة على احترامها لحق الجميع في التعبير والاحتجاج باستخدام الطرق السلمية، وترفض في الوقت نفسه أي تجاوز يسيء لاستخدام هذا الحق أو يؤدي إلى تشويهه ، كما إدانت المغالطات التي وردت في الفيلم جملة وتفصيلا، بما فيه من افتراء وازدراء للرسول الكريم والعقيدة الإسلامية، وتؤكد رفضها الإساءة للمعتقدات بأي وسيلة . وقالت إن هذا الفيلم عديم القيمة أقل من أن يحظى بكل هذا الاهتمام ولا يبرر الاعتداء على السفارات والبعثات الدبلوماسية المصانة وفقا للمعاهدات الدولية ..
حذرت اللجنة من أن يمتد الغضب إلى المواطنين المسيحيين في مصر واستخدام الفيلم ذريعة لإثارة الفتنة الطائفية في وقت كان للكنائس المصرية على اختلاف مذاهبها موقف واضح وصريح ومبكر بإدانة الفيلم والعناصر التي كانت وراء إنتاجه. وترفض اللجنة قيام بعض القنوات الفضائية الدينية بالحض على الكراهية وازدراء الأديان . وذكرت الجميع بموقف الإسلام والديانات السماوية الأخرى من حرية الاعتقاد وما تدعو إليه من إشاعة روح التسامح، وتدين أي رد فعل يسيء لأصحاب الديانات الأخرى، ويؤجج مشاعر الطائفية، بذريعة رد الإساءة بمثلها . لقد وحدت معارك التغيير الشعب المصري - مسلمين ومسيحيين - بينما تسعى بعض القوى إلى خلق صراعات فرعية ومشوهة تنحرف بأهداف الثورة المصرية عن مسارها وتستنزفها في معارك جانبية.
وتهيب اللجنة بالشعب المصري أن يستعيد روح ثورة الخامس والعشرين من يناير والقيم العظيمة التي مثلتها وفي القلب منها التمسك بالوحدة الوطنية التي تجلت في ميدان التحرير وفي كل ميادين مصر .