كشف أنور الكتبي وكيل شعبة الحدايد والبويات بغرفة القاهرة التجارية أن هناك ارتفاعا في أسعار المنتجات المحلية خلال هذه الأيام بنسبة 20%. وقال ألكتبي أن هذا الارتفاع غير مبرر بالمرة خاصة في ظل الكساد وتراجع حركة المبيعات التي تشهدها الأسواق مؤخرا.
واتهم الشركات المنتجة المحلية بالمبالغة في زيادة أسعار منتجاتها وبشكل مستمر مما أدي إلي تراجع واضح في إقبال المستهلكين علي شراء المنتجات المحلية واتجاههم إلي المستورد المطروح بالسوق المحلية.
وأوضح ألكتبي أن هناك منتجات من بلاد خارجية متنوعة دخلت السوق المحلي خلال الفترة الأخيرة وبدأت في حجز حصة كبيرة في المبيعات محليا وهذا مؤشر ينذر بان هناك خطرا كبيرا يزحف نحو الصناعة المصرية ومدي تواجدها وسمعتها لدي المستهلك المصري خاصة أن المنتجات المستوردة تتميز بالجودة العالية والسعر المناسب.
وكشف انه من ضمن البلاد التي بدأت منتجاتها تنتشر في السوق المحلي الصين وماليزيا وتركيا والبرازيل خاصة في مجال الحدايد حيث أن "الكالون المصري يباع بسعر يتعدي 60 جنيها وبدأت جودته تتراجع بينما يباع الكالون المستورد بسعر 45 جنيها مع جودة عالية " وهذا ما أدي إلي سحب البساط من تحت المنتجات المصرية في المبيعات بشكل تدريجي مع مرور الوقت.
وطالب بضرورة الانتباه إلي أن الصناعة المصرية تتراجع وهذا يمثل خطرا كبيرا علي اقتصاد البلاد لأننا نتحول رويدا إلي مستهلكين ونستغني عن الإنتاج والتنمية والتطوير وبالتالي لن تتوفر لدينا فرص عمل لتشغيل الشباب والقضاء علي البطالة التي نعاني منها حاليا. وحذر ألكتبي من التداعيات السلبية التي قد تنتج عن الإضرابات والاعتصامات التي تحدث حاليا والتي تؤدي إلي تراجع الاقتصاد البلاد القومي مما جعله يطالب بضرورة وجود أيد من حديد تضرب وتحاسب من هم خارجين عن القانون ويستهدفون عرقلة مسيرة البلاد .