القدس (رويترز) - من المتوقع أن يفوز رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتفويض جديد في زعامة حزب ليكود اليميني يوم الثلاثاء في انتخابات تمهيدية قد تشير الى انه يفضل اجراء انتخابات مبكرة تقوي مركزه في التعامل مع واشنطن.
والانتخابات العامة ليست مقررة حتى اواخر 2013 وأثار قرار نتنياهو اجراء انتخابات تمهيدية في حزب ليكود الان تكهنات بأنه يعتزم الدعوة الى انتخابات عامة في وقت أقرب الى موعد اجراء انتخابات الرئاسة الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني.
ويقول معلقون سياسيون ان فوز ليكود في انتخابات برلمانية تجري قبل الانتخابات الامريكية أو بعدها مباشرة من شأنه أن يضع نتنياهو في موقف أفضل في التعامل مع باراك اوباما الذي يكتنف الجفاء علاقته به اذا اعيد انتخاب الرئيس الديمقراطي. ويخشى كثير من الاسرائيليين ان يمارس اوباما اذا تولى فترة رئاسة ثانية مزيدا من الضغوط على اسرائيل للتخلي عن ارض مقابل السلام مع الفلسطينيين وهو ما يمكن ان يقوض مركز نتنياهو داخل حزبه المؤيد للاستيطان وبين جمهور ناخبيه المحافظين.
ولا تبدي حكومته الائتلافيه المكونة من احزاب يمينية ودينية انقسامات تذكر وتشير استطلاعات الرأي الى ان حزب ليكود سيحتل الصدارة اذا اجريت الانتخابات البرلمانية الان.
والمنافس الوحيد لنتنياهو في انتخابات زعامة ليكود مستوطن يميني متطرف لا فرصة له في الفوز على رئيس الوزراء. وقال داني دانون وهو من أبرز نواب ليكود بشأن الانتخابات التمهيدية "انها أمر مفروغ منه." وأضاف "لا توتر ولا منافسة. معركتنا الرئيسية مع كديما" في اشارة الى حزب المعارضة الرئيسي الذي تتزعمه وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني وهو حزب وسطي.
وقال دانون انه يرى امكانية لاجراء الانتخابات العامة في وقت لاحق هذا العام. واضاف لرويترز أن نتنياهو لم يقل انه يريد اجرء انتخابات مبكرة "لكنه يفضل ان يقود لا ان يجر الى هناك."
ومنافس نتنياهو في السباق داخل ليكود هو موشى فيجلين (49 عاما) الذي خسر الانتخابات الداخلية لصالح نتنياهو في عام 2007 لكنه يأمل في زيادة نصيبه من الاصوات عن نسبة 24 في المئة التي حصل عليها انذاك. ويتوقع ان تعلن نتائج انتخابات غد الثلاثاء صباح يوم الاربعاء.
وقال فيجلين لرويترز "اريد أن أعيد ليكود الى مساره الحقيقي." ويعارض فيجلين تبني نتنياهو لهدف حل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وتعثرت محادثات السلام التي كانت تجري بوساطة امريكية بعد وقت قصير من بدايتها في 2010 بسبب البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة.
واشاد فيجلين بتصريحات نيوت جينجريتش الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الامريكية والذي وصف الفلسطينيين في الاونة الاخيرة بأنهم "شعب مختلق". ويعتقد فيجلين ان اسرائيل يجب ان تدفع للفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية التي يريدون اقامة دولتهم عليها لكي يغادروها.
وقال "انهم لا يستحقون دولة وبالتأكيد ليس في الارض التي وعد الله بها اليهود." وبرغم ان اراء فيجلين تعبر عن كثير من النواب المؤيدين للاستيطان في ليكود فلا يؤيده كثيرون في التيار العام للحزب.
لكن المحلل السياسي جوناثان رينولدز بجامعة بار ايلان قال ان نتنياهو لديه ما يدعوه لان يخشى فيجلين. وقال "الرأي العام الاسرائيلي ليس في جانب فيجلين. أي زيادة في نفوذ فيجلين في الحزب يمكن ان تضر بنتنياهو." وستعقب انتخابات ليكود انتخابات تمهيدية لحزب كديما يوم 27 مارس .