ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم /السبت/ أن شركة "جازبروم" المملوكة للحكومة الروسية وقعت اليوم اتفاقا مبدئيا مع الحكومة اليابانية يقضي بإنشاء محطة شحن عالية المستوى للغاز الطبيعي في إقليم "فلاديفوستك" في أقصى الشرق الروسي بتكلفة تصل قدرها إلى 13 مليار دولار أمريكي، وذلك لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى اليابان. ولفتت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- إلى أنه وقع الاتفاق من الجانب الروسي رئيس شركة "جازبروم" ميلر أليكسي ، وعن الجانب الياباني وايتشيرو تاكاهارا وهو مسئول رفيع المستوى في وزارة التجارة اليابانية، وذلك على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ المنعقد في مدينة "فلاديفوستوك" الروسية. من جانبه، قال رئيس شركة "جازبروم" إن سوق آسيا والمحيط الهادئ سيكون المستهلك الأكبر للغاز الروسي، مؤكدا إنه في غضون السنوات القليلة المقبلة ستتجاوز مبيعات شركة "جازبروم" إلى آسيا مبيعاتها في أوروبا،حيث ستقوم الشركة بتوفير الغاز إلى ما يقرب من ربع احتياجات القارة الاسيوية. واعتبرت نيويورك تايمز أنه على الرغم من أن الصفقة في صيغتها النهائية لم تكتمل بعد، حيث إنه لم يتم التوصل حتى الان إلى اتفاق على سعر التي ستدفعه اليابان مقابل الغاز الروسي، إلا أن هناك خطوات رسمية تؤخذ نحو زيادة صادرات الطاقة الروسية إلى اليابان الحريصة على إيجاد بدائل للطاقة عقب الكارثة النووية التي أحلت بها في شهر مارس من العام الماضي وأدت إلى تباطؤ نشاط مفاعلات الطاقة النووية باليابان. وأشارت إلى أن شركة جازبروم تبيع بالفعل الغاز الطبيعي إلى اليابان، ولكن هذه الصفقة من شأنها أن تقلل من اعتماد روسيا على السوق الأوروبي. ورأت الصحيفة أنه في حال تحققت هذه الخطط فإن روسيا ستتحول إلى واحدة من أكبر موردي الطاقة إلى اليابان بعدما كانت مجرد موردا ثانويا للنفط والغاز في ضوء حرص طوكيو على شراء 90 بالمائة من النفط الخام و25 بالمائة من الغاز المسيل من دول الشرق الأوسط.
