طالبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالصراحة ووضع خطوط حمراء حيال الملف النووى الإيرانى وفى حال تجاوزها، سيعزز ذلك إجراء تدخل عسكرى ضد منشآتها النووية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية فى افتتاحيتها التى أوردتها على موقعها الإلكترونى إنه نظرا لحالة الخلاف بين الرئيس الأمريكى أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حول كيفية التعامل مع الملف النووى الايرانى والتى أصبحت واضحة فى الفترة الأخيرة، رأت الصحيفة أنه فى حال استعداد أوباما لإجراء تدخل عسكرى إذا اتخذت إيران خطوات حاسمة تجاه انتاج قنبلة نووية، فمن الحكمة أن يعلن هذا الأمر بشكل علنى وذلك من خلال إصدار بيان رئاسى أكثر صراحة ووضوح.
ولفتت الصحيفة إلى موقف إسرائيل والولاياتالمتحدة من هذا الأمر، حيث ترى واشنطن إتاحة الوقت للسبل الدبلوماسية لكى تؤتى ثمارها، إلا أن إسرائيل ترى أن إيران منطقة ذات حصانة يحظر الاقتراب منها، وتشدد على ضرورة إجراء تدخل عسكرى لكبح طموحاتها النووية.
وأشارت الصحيفة إلى قول مايك روجز النائب بالكونجرس الأمريكى إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والسفير الأمريكى لدى إسرائيل دان شابيرو تبادلا جدلا ساخنا خلال اجتماع بشأن استراتيجية الولاياتالمتحدة وإسرائيل فى مواجهة إيران عقد في إسرائيل يوم 24 أغسطس الماضي.
وذكرت الصحيفة أنه وفقا لرواية روجز، رئيس لجنة الاستخبارات بالكونجرس والذى كان حاضرا فى الاجتماع، فإن نتنياهو كان قلقا وغاضبا بسبب نقص العزم الأمريكى والوضوح بشأن التهديد النووى الإيرانى إلا أن شابيرو ومسئولين اسرائيليين نفوا هذه المسألة.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة "إن هناك خطورة حيال إصدار بيان رئاسى حول إيران ومنها قد تنحدر الولاياتالمتحدة إلى حرب لا تحسب عواقبها، ومع ذلك فإن هذه الخطوة من شأنها أن تحسن العلاقات مع نتنياهو وتقوض إجراء عسكريا إسرائيليا أحادي الجانب ضد إيران وربما إقناع إيران بأن الوقت قد حان لتقديم تنازلات".