فى يوم ما وانا اتفقد الجرائد اليومية لفت انتباهى مانشيت موحد تقريبا فى كل الجرائد "القبض على امبراطور البلطجة ومصدرها الاول صبرى نخنوخ" وتحتها صورة لرجل يعلوا شفتيه ابتسامة عريضة وامامه ما يكفى "جيش من الاسلحة" ، والاكثر ما أدهشنى مدى حب واعتزاز الناس بهذا النخنوخ ، ومنهم من تحدث عن كرامته وشهامته ووقوفه بجانيهم ، لذا لم استغرب اذا قاموا مايسموا بالنخانيخ بوقفة احتجاجية بسبب القبض عليه بل نذهب الى ابعد من ذلك . ويقوم بعضهم بعمل جروب على الفيس بوك باسم كلنا نخنوخ وهنا استغرقت فى التفكير مليا فى ذلك الموضوع الذى شغل الراى العام بكل وسائله الاعلامية تقريبا فنحن بشىء من التامل نجد انفسنا فى مجتمع نخنوخى من الدرجة الاولى ، فالدينا اكثر من مليون نخنوخ متحرش ولدينا نصف مليون نخنوخ بلطجى بس البلطجية درجات وكل بلطجى على قد سوابقه واذا تعمقنا اكثر لوجدنا بداخل كل منا نخنوخ صغير منا من اول ظهور له ، ومنا من يخرجه وقت اللزوم ومنا من يرعاه ويكبره حتى يوصل به وله الى كرسى العرش فيصبح نخنوخ رئيسا للجمهورية، ومنا النخنوخ ترزى القاونين ويدعى العدل ، ومنا النخنوخ مطلق اللحية ويدعى الارشاد والوعظ ، ولا استغرب اذا قام احدهم من كبر نخنوخة وجعله فى صادرة الحكم ، وقتل من وئد نخنوخة منذ الصغر ليجازعلى فعلته بمنحة قلادة النيل ، وهكذا نعيش فى مجتمع يوسوس النخانيخ فى اركانه فيعيش نخنوخ ويموت نخنوخ ودم الشهيد لاعمره هينخ ولا هيموت