أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن بعض العائلات بدأت إخلاء بؤرة ميجرون الاستيطانية بصورة طوعية في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددتها المحكمة العليا الإسرائيلية لإخلاء تلك المنطقة، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقد أوضح مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في موقع الأحداث أن قوات الأمن انتشرت في مستوطنة ميجرون التي تعد أكبر وأقدم مستوطنة في الضفة الغربية.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى اندلاع اشتباكات بين العشرات من المراهقين الذين يعيشون في المستوطنات المجاورة والذين يعارضون عملية الإخلاء، وقوات حرس الحدود الإسرائيلية.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أمرت الأسبوع الماضي بإخلاء المواطنين من مستوطنة ميجرون في شمال رام الله بحلول الرابع من سبتمبر. كما قررت المحكمة نقل المواطنين بعد ذلك قبل الحادي عشر من سبتمبر، وذلك بعد أن أجلت المحكمة تنفيذ عملية الإخلاء التي كان مقرر لها في الحادي والعشرين من أغسطس.
ووفقًا للوثائق القضائية، كانت مستوطنة ميجرون تضم ما يقرب من 250 مواطنًا في عام 2009، وقد بنيت على جزء من الأراضي الفلسطينية الخاصة دون الحصول على إذن من الحكومة الاسرائيلية في مايو 2001 ومن المفترض أن يتم تفكيكها منذ عشر سنوات. وتعتبر إسرائيل البؤر الاستيطانية التي بنيت دون موافقة الحكومة غير قانونية.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن أكثر من 340 ألف اسرائيلي يعيشون في المستوطنات في الضفة الغربية وأكثر من 200 ألف آخرين يعيشون في اثنى عشر حياً في الجزء الشرقي من القدسالمحتلة والتي ضمتها إسرائيل منذ يونيو 1967.
ويعتبر المجتمع الدولي عملية ضم الأراضي غير قانونية، وكذلك جميع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء حصلت على إذن من الحكومة الإسرائيلية أم لا.