اتفقت حركة "فتح" والقوي الاسلامية في مخيم عين الحلوة الفلسطيني في جنوب لبنان علي تعزيز التعاون والتنسيق من أجل تحصين الأمن والاستقرار في المخيم ووأد أية فتنة وقطع الطريق علي أي إشكال. وقد تم الاتفاق بين الجانبين في اجتماع بين قائد قوات الأمن الوطني التابع لحركة فتح في لبنان اللواء صبحي أبوعرب مع وفد من القوي الإسلامية ضم الشيخ جمال خطاب ومسئول عصبة الأنصار الشيخ أبوطارق السعدي والناطق الرسمي للعصبة الشيخ أبوالشريف. وأكد أبوعرب علي أهمية التواصل بين الطرفين لمصلحة المخيم منوها بالدور الذي لعبته القوي الإسلامية في الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدها المخيم. وبدوره , أكد الشيخ خطاب علي التواصل والتعاون بين الجميع من اجل الحفاظ علي أمن واستقرار المخيم ومصلحة الفلسطينيين, مشيرا إلي أنه تم وضع أسس للتعاون والتنسيق عند حدوث اي اشكال او خلل أمني بحيث يعمل الفريقان علي معالجته وحصره دون أن يتسبب بأي تداعيات كبري علي أمن المخيم والجوار. ونفي خطاب أن يكون في المخيم أي وجود لتنظيم "القاعدة" , لافتا إلي أنه لا يمكن لأي كان أن يدخل إلي المخيم او يخرج منه دون أن يمر علي الحواجز الأمنية المحيطة , معتبرا ما يتردد في هذا الشأن هدفه تصوير المخيم علي أنه بؤرة أمنية وإحراج الجوار اللبناني. وبدوره , شدد الشيخ أبوالشريف علي أن الأحداث الأمنية التي شهدها المخيم بمثابة سحابة صيف وانتهت , مؤكدا عقم المراهنة علي الاقتتال بين القوي الإسلامية وحركة فتح , داعيا إلي تحصين المخيم في ظل ما يجري علي الساحة العربية وعدم السماح لأي طرف بالعبث بأمن الفلسطينيين والمخيم.