تواصلت الاشتباكات بمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان الأثنين حيث شهد المخيم اشتباكات متقطعة استمرت منذ منتصف الليل وحتى الثلاثاء فى حين ظهر انقسام فى الموقف الفلسطينى حول حل الأزمة. وكان المخيم شهد الاشتباكات متقطعة على محاور التماس بين الجيش ومسلحي حركة فتح الاسلام التي أقدمت على اقامة المزيد من التحصينات والمواقع الكاشفة عند مداخل المخيم وعلى أسطح المباني العالية المشرفة على مراكز الجيش اللبناني عند مدخليه الشمالي والجنوبي وأفادت مصادر أمنية أن مجموعة من فتح الاسلام نصبت راجمة لصواريخ الكاتيوشا على سطح أحد المباني العالية في المخيم من جهة لبحر مشيرا الى أن الاشتباكات التي شهدها مدخل المخيم بين الجيش ومجموعة مسلحة حاولت التسلل الى مواقعه الاثنين أدت الى مقتل اثنين من المسلحين أحدهما من قادة المجموعات ويرجح أن يكون سعودي الجنسية. واعلنت مصادر صحفية الثلاثاء ان الموقف الفلسطيني في الوقت ذاته ظل منقسما على نفسه خشية الغرق في مستنقع نهر البارد وصار الجميع يبحث عن الخطاب الذي يتناسب ومنطق استهلاك الوقت بانتظار اقرار المحكمة الدولية أولا ورصد المشهد السياسي الداخلي في مرحلة ما بعد المحكمة ثانيا خاصة في ظل تعاظم الحديث عن استعداد سعودي وايراني للتحرك مجددا على خط الأزمة الداخلية بعد اقرارالمحكمة في مجلس الأمن الدولي.