أطلقت قوات الدرك الأردنية الغاز المدمع اليوم الأحد لتفريق المئات من الشبان العاطلين عن العمل بمدينة الطفيلة (179 كلم جنوب العاصمة عمان). جاء ذلك بعد أن اشتبك العاطلون عن العمل مع قوات الدرك إثر إغلاقهم مدخل محافظة الطفيلة بالإطارات المشتعلة احتجاجا على عدم توفير فرص عمل لهم. وقال شهود عيان للجزيرة نت إن الدرك أطلق الغاز المدمع على المحتجين الذين ردوا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه الدرك ومبنى المحافظة. وجاءت المواجهات بعد أن انتهت مهلة حددها المئات من الشبان العاطلين عن العمل بمحافظة الطفيلة للحكومة الخميس الماضي بهدف إيجاد فرص عمل لهم، وهو ما دفعهم للتصعيد اليوم. وتشهد الطفيلة حراكا سياسيا مطالبا بالإصلاح منذ مايو/ أيار الماضي، كما شهدت جامعة الطفيلة التقنية اعتصاما مفتوحا استمر لقرابة الشهر انتهى بتلبية الحكومة مطالب الطلاب هناك. وكانت نتائج استطلاع للرأي العام في سبتمبر/ أيلول الماضي كشفت أن محافظات جنوبي الأردن -والتي من بينها الطفيلة- هي الأقل تفاؤلا بمناخ الإصلاح الذي تشهده البلاد منذ أشهر. وترتبط محافظات الجنوب في أذهان الأردنيين بهبّة أبريل/ نيسان 1989 التي أفضت إلى عودة الحياة الديمقراطية للبلاد. كما عادت المحافظات الجنوبية للاحتجاج عام 1996 فيما عرف ب"ثورة الخبز" عندما قررت الحكومة رفع أسعار الخبز، كما شهدت مدينة معان عام 1998 احتجاجات على القصف الأميركي للعراق.