اعلنت الحكومة النيجيرية مساء الاحد انها بدأت مفاوضات غير مباشرة مع اعضاء من جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة بهدف انهاء اعمال العنف التي اوقعت منذ 2010 اكثر من 1400 قتيل في شمال البلاد ووسطها. وقال المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية روبين اباتي للصحافيين ان قنوات غير مباشرة "تستخدم من اجل اللتواصل بهدف وحيد هو فهم المطالب الحقيقية لهؤلاء الاشخاص وما الذي يمكن فعله لحل هذه الازمات".
واضاف ان هذه الجهود تندرج في اطار الرغبة في "احلال السلام والاستقرار في نيجيريا".
وكانت الحكومة النيجيرية تحدثت الاسبوع الماضي عن "اتصالات" مع جماعة بوكو حرام، مؤكدة في بيان لوزير الاعلام لابران ماكو انها "ترحب بكل مبادرة من شأنها ان تؤدي الى السلام والامن والاطمئنان في البلاد خصوصا على ضوء التحديات الامنية التي واجهناها خلال العامين الماضيين".
وصدر بيان وزير الاعلام ردا على معلومات نشرت يومها الصحف واشارت الى محادثات مباشرة تجري مع الحكومة.
وقال وزير الاعلام انه "في هذا الاطار (التحديات الامنية) نشيد ببيان بوكو حرام الذي اقر بان المجموعة على اتصال مع الحكومة الفدرالية من خلال ممثليها وانها بدأت مفاوضات من اجل التوصل الى حل نهائي لهذه الازمة".
على صعيد متصل، قتل شرطي نيجيري برصاص اسلاميين مفترضين في داماتورو في شمال شرق البلاد الاحد كما افاد سكان في هذه المدينة التي تشهد منذ اشهر سلسلة هجمات تبنتها او نسبت الى جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة.
وقال احد سكان داماتورو ويدعى بوبا كولو لوكالة فرانس برس ان "مجموعة مسلحين اطلقوا النار على شرطي بينما كان عائدا الى منزله اثر انتهاء نوبته بعد ظهر اليوم".
واضاف الشاهد ان المهاجمين فروا بعدما سرقوا من القتيل بندقيته وسترته الواقية من الرصاص، مؤكدا ان الهجوم "احدث حالة هلع في السوق المجاور حيث اغلق التجار محالهم على وجه السرعة وفروا من المكان".
واكد شاهد آخر لفرانس برس يدعى زكري شيو انه شاهد الشرطي جثة هامدة على الارض "مضرجا بدمائه وبندقيته وسترته الواقية من الرصاص قد اخذتا".
وداماتورو هي عاصمة ولاية يوبي التي تشهد منذ اشهر عدة تمردا تقوده جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة.