قال المفكر والكاتب الصحفي فهمي هويدي: "نبالغ إذا قلنا إن زيارة الرئيس محمد مرسي لكل من الصين وإيران (الأخيرة لم تتأكد رسميًّا) تعد نقطة تحول فى علاقات مصر الدولية، وأزعم بأن الزيارة تبعث برسالة يمكن أن تمهد الطريق لإحداث نقلة نوعية في علاقات مصر الدولية وسياساتها الخارجية، أعني أنها قد تهيئ فرصة لتحقيق مردود إيجابي إذا نجح الرئيس في أن يحولها من زيارة مجاملة روتينية إلى زيارة عمل تخدم المصالح العليا لأطرافها." وأوضح الكاتب- في مقاله بصحيفة "الشروق"- أن الصين القوة السياسية والاقتصادية الكبرى التي تعمل لها واشنطن ألف حساب، وأنها تستحق انفتاحًا حقيقيًّا من جانب مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وإذا تطلعت مصر لأن تخرج يومًا ما من بيت الطاعة الأمريكي الذي فرضه النظامان السابق والأسبق، فإن الصين سوف تشكل محطة مهمة في ذلك المسار. وأشار هويدي إلى أن زيارة إيران التي هي بالأساس للمشاركة في قمة عدم الانحياز، تشكل بدورها فرصة جيدة لكسر الجمود وتذويب الجليد بين البلدين، وليتها تسهم في ردم الفجوة العميقة والملوثة التي لم تصنعها الهواجس الأمنية وغير الأمنية وحسب، وإنما صنعتها أيضًا الضغوط الأمريكية والإسرائيلية والخليجية أيضًا، وهو ما انتهى بمصر إلى أن أصبحت إحدى دول ثلاث خاصمت الثورة الإسلامية منذ نجاحها في عام 1979 وشكلت فيما بينها محور الكراهية لإيران. وأعرب عن أمله أن تكون الزيارة خطوة على طريق الألف ميل، ذلك أن قائمة المصالح الكبيرة التي تتحقق للبلدين لا ينكرها منصف، وهي تتجاوز حدود مصر ويمكن أن تكون في صالح الأمة العربية عامة ومنطقة الخليج بوجه أخص.