قال الدكتور رشاد عبده ، الخبير في الشأن الاقتصادي، إنه من الضروري جداً أن تدعم مصر علاقاتها بالغول الاقتصادي المخيف المُسمّى ب"الصين الشعبية"، مستغلةً في ذلك الزيارة الأولى لرئيس الجمهورية للصين. وأكد أن الزيارة ستأتي بنتائج إيجابية كبيرة و هائلة إذا تم استغلالها بالطريقة الصحيحة. و شدد على أن وزراء المجموعة الاقتصادية حالياً لا يصلحون لمرافقة الرئيس المصري إلى الصين لأنهم لن يجيدوا التحدث بلغة "البيزنس" التي لا تعرف الصين غيرها، مشيرا إلى أنه من الضروري أن يكون أفراد الوفد المصاحب له لا يهدفون لمصالح شخصية من وراء الزيارة ، لافتاً إلى أن هذا هو ما كان يقوم به رجال الاقتصاد في حكومات النظام السابق ، حيث لم يكن النهضة بالاقتصاد المصري هي هدفهم. و قال: على الرئيس أن يستعين برجال دولة يجيدون قواعد اللعبة والتفاوض والحديث بلغة "المال" ليأتوا باستثمارات و فرص حقيقية للنهضة بالاقتصاد بما لا يفرط في المصالح المصرية . وأضاف: " نأمل فيهم أيضاً أن يصححوا الوضع الخاطئ بين الصين و مصر في منطقة "شق الثعبان" حيث تقوم الصين باستيراد المواد الخام من جرانيت و رخام و غيرها من المواد التي تشتهر بها المنطقة، وتعيد تصديرها بعد التصنيع بأضعاف ثمنها، وهوالوضع الذي يمكن تصحيحه بما يدر نفعاً اقتصادياً كبيراً على مصر من خلال اجتذاب الاستثمار الصيني على أرض مصر. وتابع: فالأهم من زيارة الرئيس الى الصين هو كيفية الإفادة منها وكيفية اقناع الجانب الصيني بالاستثمار في مصر وعلى هذا سيُدر ذلك دخلاً وخبرات وفرص عمل لأبناء المصريين. و قال: أخذاً بالمثل الشعبي المعروف"من جاور السعيد يسعد" فإن الاقتراب من هذا الغول الاقتصادي سيأتي بالنفع لا شك على القتصاد المصري.. و لفت إلى أنه قبل ذلك كله على القيادة المصرية أن تهيئ الأوضاع أولاً لاستقبال هذا النشاط ، و في هذا الشأن من الضروري أن تعيد النظر في البنية التحتية الجاذبة للاستثمار، و كذلك وضع تشريعات ضامنة للاستثمارات و أن يتم الانتهاء على الفور من المحاكمات المرتبطة بقضايا الفساد المالي.