كشف المهندس احمد عبد الحميد - رئيس شعبة الرخام والجرانيت بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات - عن ان عدد مصانع الجرانيت المتوقفة عن الإنتاج يقدر باكثر من 80 % حيث يبلغ اجمالى عددها 227 مصنعا يعمل منها 27 فقط، كاشفا عن ان استثمارات صناعة الجرانيت والمقدرة بنحو 8 مليارات جنيه مهددة بالضياع. وأرجع السبب وراء ذلك الى منافسة المصانع الصينية التى انتشرت مؤخرا بمنطقة شق الثعبان - المركز الاصلى لصناعة الرخام والجرانيت فى مصر- وعمدها ضرب اسعار المنتج النهائى بما لا يمكن المصانع المصرية من المنافسة يدفعها الى التوقف عن الانتاج كافضل الخيارات لوقف نزيف خسائرها. واوضح عبد الحميد خلال اجتماع الشعبة مساء اليوم - الثلاثاء - ان الصينيين يركزون هذة الفترة على استئجار مصانع داخل منطقة شق الثعبان وبشكل غير رسمى دون اى توثيق اواعتماد حكومى، وذلك لانتاج الجرانيت "المنشور" وليس "الالواح" والذى هو تنتجه غالبية مصانع المنطقة، مستخدمة فى ذلك ماكينات قديمة وذات انتاجية منخفضة الجودة بهدف طرح منتج رخيص من الجرانيت ينافس اسعار المنتج المحلى الأمر الذى يمثل منافسة غير متكافئة مع المصانع الرسمية بالمنطقة يلحق بها اضرارا بالغة. من جانبه اكد ايمن حمدون نائب رئيس الغرفة ان الصينيين يدخلون الى الاستثمار فى مصر بالمخالفة للقانون، حيث انهم يأتون لمصر بفيزا سياحية ثم يكسرونها ويدخلون الى الاعمال الاستثمارية، مشيرا الى ان اجهزة الامن كانت قد رحلت مؤخرا 20 صينيا مخالفا للفيزا السياحية ويعملون بصناعة الجرانيت بشق الثعبان الا ان سرعة انتشار هذه الظاهرة واستفحالها يستوجب ضرورة تكثيف الرقابة للقضاء عليها نهائيا. واضاف ان منتجات المصانع الصينية من الجرانيت "المنشور" رديئة التصنيع وذلك لتقادم الماكينات المستخدمة والتى يعتمد عليها الصينيون للحصول على منتج منخفض التكاليف يغرى المستهلك المصرى البسيط، الا انه اكد ان المستهلك لدينا سيسهل عليه اكتشاف مدى الفارق بين جودة المنتج المصرى ونظيره الصينى بعد تجربة الاستخدام الاولى. وطالب ناصر حمدون رئيس لجنة صناع شباب الرخام والجرانيت بالغرفة بضرورة بحث سبل مواجهة هذه الظاهرة والقضاء عليها لحماية استثمارات صناعة الجرانيت وعمالتها، كما طالب بضرورة رصد مصانع الجرانيت المتوقفة والاستقصاء حول احوالها للعمل على دعمها بالوسائل المتاحة لمساعدتها للعودة للعمل مرة اخرى.