سلطت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم الاحد الضوء على تصريحات الرئيس الامريكي باراك أوباما التى صرح بها الشهر الماضي حيال منع بنك بغداد من أي تعاملات مع النظام المصرفي الأمريكي قائلة ان هذا يعد اعترافا نادرا بوجود مشكلة دقيقة تواجه الإدارة الامريكية عقب مغادرة القوات الامريكية منذ عدة أشهر من العراق،وخاصة عقب مساعدة العراق لإيران فى التملص من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووى". ونقلت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني - عن مصادر فى إدارة أوباما ومسؤولين أمريكيين وعراقيين حاليين وسابقين وخبراء مصرفيين ونفطيين قولهم ان بنك إيلاف الاسلامي ليس سوى جزءا من شبكة من المؤسسات المالية وعمليات تهريب النفط التى توفر لطهران تدفقا من الدولارات في الوقت الذي تختنق فيه إيران من العقوبات المفروضة عليها".
وذكرت الصحيفة أن الادارة الامريكية ليست حريصة على مواجهة واضحة ومعلنة مع حكومة رئيس الوزراء العراقى نوري المالكي بشأن إيران خاصة عقب 8 أشهر من انسحاب القوات الأمريكية من بغداد. وأضافت الصحيفة "ومع ذلك،فإن الإدارة اجرت محادثات خاصة مع مسؤولين عراقيين للشكوى بشان حالات محددة للعلاقات المالية واللوجستية بين البلدين".. مشيرة إلى أن المسؤولين لا يرون جميع اوجه التجارة بين البلدين غير قانونية كما هو الحال فى موضوع النفط. وأشارت الصحيفة إلى إحدى الحالات التى وقعت فى الآونة الأخيرة عندما علم أوباما بأن الحكومة العراقية تساعد الإيرانيين من خلال السماح لهم باستخدام المجال الجوى العراقى لنقل إمدادات إلى سوريا وهو ما جعله يجرى اتصالا هاتفيا بالمالكي لتسلك الطائرات الإيرانية طريقا آخر.