فرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما المزيد من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حزمة عقوبات جديدة على قطاع النفط الإيراني، ومصارف أجنبية تسهل لإيران بيع نفطها المحظور، محذرًا من أن طهران بصدد مواجهة عواقب متنامية إزاء امتناعها الإجابة عن الاستفسارات المتعلقة بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. وقال أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض: إن مصرفي "كونلون" الصيني و"إيلاف الإسلامي" العراقي "قدما تسهيلات بقيمة ملايين الدولارات" لبنوك إيرانية محظورة, وفقًا لل"سي إن إن". وأضاف: "خطوة اليوم توضح جليًّا بأننا سنكشف عن أي مؤسسة مالية، أينما كانت، تتيح للنظام الإيراني اليائس الوصول إلى النظام المالي العالمي". وأوضح الرئيس الأمريكي أن إدارته مازالت ملتزمة بالتوصل إلى حل دبلوماسي للمواجهة مع طهران، غير أنها ملتزمة كذلك "بتحميل الحكومة الإيرانية مسؤولية أفعالها". وتستهدف العقوبات الجديدة البنوك الأجنبية التي تقوم بتسوية معاملات النفط الإيراني أو صفقات مع شركة النفط الوطنية الإيرانية، رغم العقوبات الدولية المفروضة على هذا القطاع. من جانبه، قال بن دوردس - نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الإستراتيجية -: إن "هدف العقوبات الجديدة هو إجبار طهران على التفاوض بجدية بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه". وأضاف بأن الولاياتالمتحدة ستمضي في "إيجاد طرق لزيادة تأثير العقوبات على إيران، وهذا لن يؤدي سوى زيادة سوء الأوضاع بالنسبة للحكومة الإيرانية". وتأتي الحزمة الأخيرة ضمن أحدث حلقة من سلسلة عقوبات بدأتها الإدارة الأمريكية عام 2006 ضد البرنامج النووي ومؤسسات إيرانية تُعنَى بتطوير الصواريخ العابرة للقارات. وتعرَّض في وقت سابق مفاعلان نوويان في إيران لهجوم إلكتروني من نوع جديد، حيث قام فيروس جديد بإغلاق شبكة التشغيل الآلي وتسبب بالبدء ببث مقطع موسيقي من أغنية تحمل عنوان "ضربة الصاعقة". فقد ذكرت شركة "F-Secure" الفنلندية المتخصصة في مجال مكافحة القرصنة الإلكترونية أن عالمًا نوويًّا إيرانيًّا أرسل لها رسالة إلكترونية يخبرهم فيها بتعرض عدد من المنشآت خلال منتصف الليل للقرصنة؛ وذلك باستخدام أداة "Metasploit-based" التي فرضت سيطرتها على الشبكة الافتراضية وتعمدت بث الموسيقى. وأوضحت مواقع إخبارية إيرانية أن 250 من العاملين في المنشآت النووية الإيرانية سمعوا أيضًا ذلك المقطع الموسيقي، الذي بثه القراصنة بصوت عالٍ في كافة أقسام المنشأتين الإيرانيتين، وأعلن موقع "بالاترين" أن مسئولي المفاعلين اضطروا لإغلاق جميع الأقسام بالكامل. ومن جانبه، أكد المرشد الإيراني الأعلى أن بلاده لن تعيد النظر في مواقفها، داعيًا الشعب الإيراني إلى اتباع التقشف، وذلك بعد أيام من كشف مساعد القائد العام للحرس الثوري وجود تباين في وجهات النظر بين قادة النظام بشأن التفاوض مع الولاياتالمتحدة حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل، وفقًا للعربية نت. وتفيد التقارير أن العقوبات الغربية المفروضة على إيران بدأت تترك تأثيرًا ملحوظًا على مستوى معيشة المواطنين، وهي التغيرات التي وصفها خامنئي ب"المرحلة التي سيجتازها النظام"؛ لأن "استمرار هذه المرحلة ليس لصالح الغرب"، حسب تعبيره. يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تتعرض فيها المفاعلات النووية الإيرانية لهجمات إلكترونية، بل إن هذه الهجمات مستمرة منذ سنوات، وقد تعرضت المفاعلات لعدة هجمات متوالية بغية تعطيلها وآخرها تم عبر استخدام فيروس "ستاكس نت" لاختراق أنظمة المفاعل النووية الإيرانية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة