افاد مسؤولون في القوات الدولية بقيادة الناتو في افغانستان بمقتل اثنين من الجنود الامريكيين على يد رجل شرطة محلي في افغانستان. وقال المسؤولون إن رجل الشرطة الذي أفيد بأنه عضو قوة الدفاع المحلية وتدرب بإشراف القوات الدولية، قد قتل ايضا في الحادث. وقد وقع الحادث في اقليم فرح الواقع غربي افغانستان. ويمثل اطلاق النار هذا آخر الحوادث في سلسلة الهجمات التي يطلق عليها اسم "اخضر على أزرق" التي يقوم بها اعضاء القوات الامنية الافغانية ضد القوات الدولية. وجاء في بيان عسكري اصدرته قوة (ايساف) التي تقودها الولاياتالمتحدة "ان جنديين امريكيين قتلا صباح الجمعة نتيجة هجوم داخلي في اقليم فرح. فقد فتح احد افراد الشرطة الافغانية المحلية النار على الجنديين وارداهما قتلى. وقد قتل المهاجم". وينتشر نحو 130 الف عسكري من (ذوي القبعات الزرق) من قوات التحالف لحفظ الامن في افغانستان الى جانب نحو 350 الف عنصر من القوات الامنية الافغانية (الذين يرمز لهم بالخضر في اشارة الى لون زيهم العسكري)، الا ان ثمة مخاوف مطردة بشأن تصاعد الهجمات ضد قوات الناتو التي يقوم بها حلفاؤهم الافغان. ويقول المسؤولون إن نحو 36 من جنود قوات التحالف قتلوا خلال هذا العام على ايدي اعضاء في القوات الامنية الافغانية في 27 حادثة مختلفة.
من الجدير بالذكر ان هجومين مسلحين على قوات الدولية بقيادة الناتو في العشر من اب/اغسطس خلفا ستة جنود امريكيين قتلى في جنوبافغانستان. وفي احد الهجومين اطلق موظف مدني افغاني النار على ثلاثة جنود امريكيين في قاعدة بأقليم هلمند. وفي وقت مبكر من اليوم نفسه وفي اقليم هلمند ايضا، اطلق ضابط شرطة افغاني النار على ثلاثة من جنود البحرية الامريكية بعد دعوتهم للعشاء في احدى نقاط التفتيش. وفي تطور اخر دافع زعيم حركة طالبان الملا عمر في رسالة وجهها بمناسبة عيد الفطر عن الاتصالات التمهيدية، المعلقة حاليا، مع الولاياتالمتحدة. ووصف الملا عمر في رسالته الواقعة في سبع صفحات ونشرت على موقع الحركة الالكتروني المحادثات التمهيدية مع الولاياتالمتحدة بأنها "لم تكن تعني الاذعان او التخلي عن اهدافنا". واوضح أن هدفها كان بدء عملية تبادل اسرى وفتح مكتب سياسي وذلك من اجل "الوصول الى اهدافنا"، لافتا الى ان حركة طالبان علقت المحادثات في وقت سابق هذه السنة. وتحدث الملا عمر عن ما قال انها انتصارات ميدانية ضد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان، مشددا على ان "الشعب الافغاني سيشن الجهاد ضد المحتل الاجنبي الى حين الحصول على الاستقلال الكامل للبلاد". ورد الجنرال الامريكي جون ألن قائد قوة حلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) معلقا على رسالة الملا عمر واصفا اياها "رسالة موت ويأس للشعب افغاني" ووصف الملا عمر بانه "مختل" يملأه "الحقد".