تشهد تجارة مساحيق التجميل ازدهارا في البرازيل حيث تلقى العطور ومنتجات التبرج وطلاء الأظافر رواجا متزايدا في اوساط الزبونات دفع البرازيل إلى المرتبة الثالثة عالميا في هذا المجال. افتتح "أسبوع موضة الأظافر" فعالياته هذا الاسبوع في ساو باولو تحت شعار "الموضة ديموقراطية"، وتعرض فيه النظارات والأحذية العالية الكعوب ومستحضرات التجميل وطلاء الاظافر من عشرات الماركات البرازيلية والاجنبية التي تتنافس لنيل إعجاب البرازيليات.
وتقول لوسيانا ميديروس احدى القيمات على هذا المعرض "لقد نظمنا هذا الحدث لاطلاق صيحات جديدة، وعقد شراكات".
وتضيف لوكالة فرانس برس ان الكثير من الماركات مشاركة في المعرض، والبعض الآخر جاء فقط لتكوين فكرة عما يجري.
فمنظمو المعرض، كما المشاركون فيه، يدركون ان السوق البرازيلي آخذ في الازدهار، مع ما لا يقل عن اربعين مليون شخص انضموا الى صفوف الطبقة الوسطى في السنوات العشر الاخيرة.
وتعكس شركة "إيفون" الاميركية الاهتمام المتزايد في البرازيل.
ويقول ريكاردو باتروسينيو مدير التسويق في "إيفون" ان السوق البرازيلي "ينمو بنسب مهمة جدا، وترتفع فيه القدرة الشرائية وتنفتح فيه خطوط انتاج جديدة".
وبحسب دراسة لمعهد "يورومونيتور" نشرتها مؤخرا الرابطة البرازيلية لقطاع النظافة الشخصية والعطور والمستحضرات التجميلية، فإن القطاع قد حقق رقم اعمال بقيمة 43 مليار دولار في العام 2011، أي زيادة بنسبة 19% بالمقارنة مع العام السابق.
وتحتل البرازيل اليوم المرتبة الثالثة عالميا خلف الولاياتالمتحدة واليابان، مع حصة قدرها 10% من السوق العالمي.
وبحسب الرابطة البرازيلية، فان هذا النمو مرده الى عوامل عدة هي ازدياد نسبة النساء في سوق العمل وتحسين انتاجية العمل بفضل التقنيات الحديثة، واطلاق منتجات جديدة في السوق بشكل متزايد.
ويضاف الى ذلك عوامل اجتماعية واقتصادية، وفقا للخبير في الاقتصاد مارسيلو نيري من مؤسسة "غيتولي فارغاس".
ويقول الخبير لوكالة فرانس برس إن "النساء بتن يعملن أكثر من ذي قبل، ويكسبن المال، وينجبن أولادا أقل من ذي قبل. وبين العامين 2001 و 2009، ارتفعت مداخيل النساء بنسبة 38%، مقابل 16% للرجال".
ويضيف "الفئة التي تزداد ثراء في البرازيل هي فئة السكان المنتمين الى قاعدة الهرم (الاجتماعي) والذين بات في إمكانهم استهلاك منتجات تعذر عليهم شراؤها من قبل. ويقدر عددهم اليوم بأربعين مليون فرد".
وتقول ريناتا ليتي مسؤولة التسويق في شركة "كولوراما" الخاصة بطلاء الأظافر والتي ابتاعتها مجموعة "لوريال" الفرنسية منذ عقد تقريبا "لدينا سلع تناسب مستهلكين من الطبقات الاجتماعية الاكثر تواضعا الى الطبقات الأرفع شأنا".
ويعول الكسندر زولكو الذي ابتكر ماركة "ماي شوز" للأحذية هو الآخر على الطبقة الوسطى "التي لا تكف عن التوسع".
ويقول على هامش "أسبوع موضة الأظافر" إن "بضاعتي موجهة الى الاشخاص الذين يستدينون للدفع".
وبحسب احصاءات رسمية، تضم الطبقة الوسطى في البرازيل حوالى 95 مليون نسمة، أي ما يعادل نصف عدد سكان البلاد.