أقامت جبهة إنقاذ الأقصى حفل إفطار ومؤتمر بعنوان "مصر والقدس وتداعيات أحداث رفح" بفندق شبرد بالقاهرة، وتناول المؤتمر إلقاء الضوء على أحداث رفح الأخيرة بالنقد والتحليل والتأكيد على أن قضية القدس ستظل في القلب المصري . وقد حضر المؤتمر عدد من الشخصيات العامة والسياسية والخبراء، وجاء المؤتمر على جلستين تحدث خلالهما كل من : المفكر الفلسطيني عبدالقادر ياسين، والدكتور طارق الزمر - المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية، والدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية ، والحسين عبدالقادر البسيونى مسئول الاتصال السياسي بحزب الحرية والعدالة، واللواء نبيل صادق الخبير العسكرى، والسفير سعيد كمال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية سابقا، والأستاذ خالد العطفي رئيس حزب الأمة . وأدار الجلسة الأستاذ محمود غريب، وذلك بمناسبة تدشين "جبهة إنقاذ الأقصي".
في البداية صرح الأستاذ محمود غريب المنسق العام والمتحدث الرسمي لجبهة إنقاذ الأقصى بأن إنشاء الجبهة جاء ردا على أحداث رفح الأخيرة، التى راح ضحيتها خيار شباب مصر، وأن القضية الفلسطينية ستظل في القلب المصري، مشيرا إلى أن الجبهة يشارك فيها جميع القوى السياسية بمختلف اتجاهاتها، وأن الفترة المقبلة سوف تشهد العديد من الفاعليات وأوراق العمل لتقديم آليات واضحة لدعم القضية الفلسطينية.
وقال السفير سعيد كامل أمين عام مساعد الجامعة العربية السابق، خلال مشاركته فى المؤتمر إن القدس باقية فى قلوب المصريين، وإن اجتماع اليوم طريق من أجل حشد، وتنسيق القضية الفسطينية، ودعوة لكل الضمائر الحرة ضد الخندق والاستيطان من جانب الصهاينة للدولة الفسطينية.
وأضاف سعيد أنه يدعو الدكتور محمد مرسى لضرورة إعادة جميع وزراء العرب لعقد اجتماع يناقش فيه العمل امام اصرار نتنياهو، والرئيس الأمريكي على نشر الاستيطان على القدس، مؤكدا ان نشر الاستيطان على القدس زاد بنسبة 38 %.. مشيراً الى ان هناك مشروعًا يضم 10 فنادق يتم إنشاؤه على أرض القدس بحجة ان الكيان الصهيوني هو الأقدر على حمايتها.
وتابع سعيد: انه يوجد فى جميع الدول مراكز للقدس فى الدول العربية داعيا هذه المراكز للتوحد على كلمة واحدة.
وذكر عبد القادر ياسين الكاتب والمفكر الفلسطيني أنه حين وقعت جريمة رفح الأخيرة سارعت وزارة الداخلية بإصدار بيان أعلنت فيه أن مرتكبى هذه الجريمة أتوا من غزة عن طريق الأنفاق، مشيراً الى أن اسرائيل أعلنت أن ال8 افراد الذين تم القبض عليهم بعد الحادث لم يكن من بينهم فلسطينى واحد.
واوضح عبدالقادر أن اسرائيل أخبرت الجهات المصرية بأنباء عن وقوع هذا الحادث، ولم يتحرك الجانب المصرى لصد وقوع هذه الجريمة.
وطالب عبدالقادر الدكتور مرسى رئيس الجمهورية بعزل كل القيادات التى قصرت فى حق المصريين، موضحا أن فلسطين هى القضية، والقدس هو العنوان، وأن المسجد الأقصى هو الرمز، والذى سوف يبقى فى قلب كل المصريين.
وأضاف عبدالقادر: على جميع حكام العرب أن يسعوا الى المصالحة الفلسطينية، وفتح برنامج حقيقى للدفاع عن الوطن، مشيراً الى ان هناك 100 الف مسجد بفلسطين حولت الى نوادٍ، وملاهٍ، واسطبلات، وحكام العرب صامتون!
من ناحيته، قال الدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية، إن الانظمة العربية السابقة كانت هى المساهم، والمؤيد لقيام المشروع الاسرائيلى، مشيراً الى أن قادة الانظمة العربية اليوم جاء دورها لتكون مقدمة حقيقية لقيام الأمة بواجبها نحو فلسطين.
وأوضح أن الجيل الذى قام بثوارات الربيع العربي من حقه أن ينال شرف تحرير فلسطين، مشيرا الى ان عقد هذه الموتمرات بمصر يؤذن بأن عصرا جديدا تحررت فيه الأمة العربية وسوف تعود فيه الكرامة العربية.
وأكد الزمر أنه يرى اليوم أن الدكتور محمد مرسى بمثابة مقدمة لتحرير الأقصى، وفلسطين وأنه يرى فيه صلاح الدين الأيوبى، مشيرا الى أن الأقدار التى ساقته لتولية هذا المنصب لا تختلف كثيرا عن الأقدار التى ساقت صلاح الدين لتولية الحكم.