نشر مجهولون مقطعًا على موقع يوتيوب يتضمن لقطات مروعة لمقاتلي المعارضة السورية، وهم يذبحون شابًا قالوا أنه من شبيحة النظام السوري، معصوب العينين ويلقون بعض الجثث من فوق أحد الاسطح على حشود فرحة تهلل في الأسفل، وهو ما أثار ردود فعل سلبية. ولم يتسن التحقق من مصداقية أفلام الفيديو تلك أو الظروف التي صورت فيها ويرى بعض النشطاء أن أحدها صنيعة أنصار الرئيس السوري بشار الأسد في مسعى للاضرار بمصداقية مقاتلي المعارضة.
ويوضح مقطع الفيديو إلقاء جثة من سطح مكتب للبريد وسط وابل من الرصاص.. وأمكن سماع صوت ارتطام الجثث بالأرض.. وقال ناشط موضحًا أنه يصور الفيلم في بلدة الباب الشمالية على مشارف مدينة حلب "هذا تحرير لمكتب البريد".
وشوهد أفراد غاضبون من الحشد وهم يركلون الجثث ويدفعونها على السلم ويلتقطون صورها بهواتفهم المحمولة.. وأخذ الحشد يكبر وقال أحدهم صارخا "كان هذا من الشبيحة". واتهم الشبيحة بارتكاب عدد من المذابح في الاشهر القليلة الماضية.
واعترف بعض مقاتلي المعارضة بتعذيب وقتل رجال يتهمونهم بأنهم من الشبيحة قائلين إنهم يثأرون من جرائم مروعة ارتكبت بحق ذويهم.. ونشر أنصار الحكومة السورية أمس الاثنين واحدا من أبشع أفلام الفيديو ويظهر فيه مسلحو المعارضة وهم يذبحون ببطء رجلا معصوب العينين.
ويقول بعض النشطاء أن مقاتلي المعارضة لم ينفذوا عملية الذبح هذه وأن هذا فخ نصب للمعارضة.. ويظهر في الفيديو الشاب حافي القدمين وقد نزع عنه قميصه، بينما كانت مجموعة من الرجال تجره على الرصيف. وكان هذا في ساعات الليل.
وأمكن سماع أشخاص يأمرون الشاب "اركع.. اركع" بينما أخذوا يضربونه. وحين بدأ رجل في ذبحه سمع في الخلفية أصوات تردد "الله أكبر" و"الحمد لله".
ولم يوضح الفيديو اين حدثت هذه الواقعة ولم يتم التعرف على اي شخص في الفيلم. وصاح رجل "هذا مصير الشبيحة وكل نظام الاسد.".. وتناثرت الدماء على الرصيف بينما كان الشاب يلفظ آخر أنفاسه.