تحقيق : أحمد عرفات وابتسام فتوح وجه عدداً من النشطاء السياسيين، وقيادات الحركات الثورية، انتقادات حادة لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين قيامها بممارسات تناقض الوعود التي سبق الإعلان عنها قبل فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية.
قال الناشط السياسي أحمد دومة أن هناك تناقضاً وتخبط واضح في الممارسة السياسية للإخوان، منذ بداية ثورة يناير بين ما يقال وما يتم على أرض الواقع، منتقداً التشكيل الوزاري بقياة الدكتور هشام قنديل، وغياب شباب الثورة والمرأة عن التواجد في أول حكومة يتم تشكيلها بعد الانتخابات الرئاسية.
وأضاف دومة أن الحكومة الحالية على هوى الرئيس محمد مرسي، موضحا أن شخص الدكتور هشام قنديل لايناسب مرحلة مصر الثورة.
وتابع دومة حديثة قائلا : " الخطاب السياسي للدكتور محمد مرسي كان خطابا توافقيا يرضي كافة القوى الوطنية وشعاره " قوتنا في وحدتنا " لكن هذا قبل حسم جولة الإعادة لصالحه وبعد أن أصبح الدكتور مرسي رئيسا للجمهورية حدث ما قد تعودنا علية من تناقض بين الواقع، والوعد، فالخطاب كما أسماه دومة كان انتخابيا يرتبط بمرحلة زمنية محددة ويخدم أغراض سياسية زمنية وليس دائمة.
من جانبة قال محمود عفيفي المتحدث الاعلامي لحركة 6ابريل "جبهة أحد ماهر " أن مواقف الإخوان المتناقضة لبعضها، هي مواقف سلبية، رافضا تسمية تكريم الرئيس محمد مرسي لكمال الجنزوري بالمصالحة الوطنية.
وتسأل عفيفي أين الوعود بمشاركة الشباب والمرأة في حمل المسئولية الوطنية ؟ فقد شكلت الحكومة ولم نري فيها وجها واحدا من شباب الثورة وهذا يضعنا أمام علامات استفهام كثيرة حول مدى استمرارية هذا التناقض ؟
طالب معتز صلاح، المتحدث الاعلامي لحزب الوفد، بالتصدي بكل قوة وحزم للتناقضات الصريحة والواضحة من قبل الإخوان، مؤكدا أن الثقة فقدت بين فصائل القوي السياسية بسبب ماأسماة بخلف الوعود من قبل الحرية والعدالة.
وأضاف معتز أن الرئيس محمد مرسي عندما أصدر قرارا بعودة مجلس الشعب للانعقاد، وكان ذلك مخالفة قانونية صريحة ومخالفة لما وعد به الرئيس من احترام للقانون والدستور، الأمر الذي أدى إلى رفض هذا القرار.
وعبر أيمن عامر المتحدث باسم تجمع قوي الربيع العربي ومنسق الائتلاف العام للثورة،عن أستياءة لما أسماة بتعنت القوى السياسية ضد جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي، ورفضهم المشاركة الوطنية في بناء مصر الثورة، مؤكدا أن كافة القرارات التي اتخذت في الفترة الماضية لا تمت للتناقض وخلف الوعود بصلة بل تصرف سياسي حكيم أملتة الظروف الراهنة في مصر .
ورحب عامر بتكريم الجنزوري والاشادة بالعسكر من قبل الرئيس محمد مرسي رافضا تسمية ذلك بالتناقض بين ما كان قبل إعلان نتائج الانتخابات، وبعد تولي مرسي للرئاسة موضحا أن ذلك هو مبدأ المصالحة الوطنية التي كانت تنادي بة كافة الاحزاب والتيارات المختلفة.
فيما قال عبد الغفار شكر- وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكى - والقيادى بالحزب، أن الاإخوان المسلمين جماعة تحكمها مصالحها، ومواقفها ليست مبدأية، لكنها متغيرة حسب تطورات أوضاعها ومصالحها.